امتداداً لما تشهده المملكة العربية السعودية من تجاوزات تجاه أراضيها ومقدسات المسلمين نشرت الجزيرة في عددها رقم (16103) عن اعتداء الحوثيين على أراضي المملكة بل وعلى مقدسات الأمة الاسلامية تحت عنوان: المجتمع الدولي: جريمة الحوثيين عدوان سافر ومساس بمقدسات مليار ونصف المليار مسلم. وحقيقة هذا أمر مؤلم جداً ما نشاهده من هذه الزمرة الفاسدة الذين مددنا يد العون لهم منذ سنوات وقدّمنا لهم الكثير، ولكن للأسف الشديد فقد ظهروا على حقيقتهم السيئة تجاه وطننا ومقدساتنا، ولكن ولله الحمد بجهود سيدي والد الجميع وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فسوف نقف صفاً واحداً في وجه هؤلاء الأعداء الذين لم يراعوا حرمة الأرض والجوار واللحمة الوطنية والانسانية، بل تعدى ذلك إلى أبعد من هذا، وظهر حقدهم تجاه ( أطهر بقعة) على وجه الارض وهي مكة المكرمة حماها الله تحت توجيهات قيادتنا الرشيدة، فنحن جميعاً ننذر أرواحنا وأنفسنا وأموالنا في سبيل هذه البقعة المباركة منبع الإسلام، ولن نتوانى جميعاً في سبيل تلبية النداء في وجوه الاعداء.
ونشكر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي الذين وقفوا في وجه العدو، وهؤلاء رجال نذروا أرواحهم للذود عن تراب هذا الوطن الغالي وضحّوا بالغالي والنفيس في سبيل أن يبقى وطننا شامخاً عالياً بين الأوطان، فلهم منا جزيل الشكر ومهما تحدّثنا عن رجال الأمن المخلصين الذين يرابطون على الحد الجنوبي في وجوه الأعداء فلن نوفيهم شيئا مما قدّموه لوطنهم ومليكهم وشعبهم.
إن وطننا ولله الحمد يعيش استقراراً وثباتاً رغم الحروب، وسنقف صفا ودرعا منيعا في وجوه الأعداء ونلاحظ ولله الحمد وقفت الجميع من شيوخ قبائل ورجال دين ومواطنين صغارا وكبارا رجالا ونساء مع قيادتهم في سبيل بقاء هذا الوطن شامخاً. فشكرا لمليكنا الميمون حفظه الله ورعاه وسدد خطاه، وشكرا لعضديه سمو الأمير محمد بن نايف وسمو الامير محمد بن سلمان على ما يقدمونه للوطن ومواطنيه في شتى المجالات تحت شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله، وحفظهم ذخرا لنا وللمسلمين.
** ** **
- حمود الدغشوم البقعاوي