نشرت صحيفة «الجزيرة» مؤخراً خبر تعيين المهندس / سلمان بن محسن الضلعان مديراً عاماً للطرق بمنطقة الرياض، وفي الوقت الذي نهنئ فيه المهندس سلمان بهذه الثقة من معالي الوزير فإن الكثير من سكان الرياض العاصمة والرياض المنطقة يتطلعون إلى مزيد من العمل الدؤوب في مجال تطوير منظومة النقل والطرق بهذه المنطقة الغالية من بلادنا.
ونظراً لما تمثله الرياض العاصمة من واجهة لمشروعات الوزارة، فإن المتابع لمشروعات الوزارة، خاصة ما قامت به الوزارة خلال العامين الماضيين من أعمال تجديد وصيانة لشبكة الطرق التي تتبعها تمثل مفخرة ونقطة اعجاب، إلا أن الحرص على التطوير يدفع إلى بذل جهد مضاعف في صيانة هذه الطرق في العاصمة الرياض، وفي سياق ذلك وحرصاً على ديمومة هذه الطرق في تقديم خدمتها وما تمثله من أهمية فإنني أود أن الفت نظر إدارة الطرق بمنطقة الرياض إلى حاجة طرق الخدمة في طريق مكة المكرمة وطريق خريص والجزء التابع لها في طريق الملك فهد وأجزاء كبيرة من الطريق الدائري، وبداية طريقي الدمام والقصيم إلى إعادة تجديد طبقة الاسفلت وأعمال الدهانات الأرضية لمسارات السير باللونين الأصفر والأبيض والتي لم يتم تجديدها منذ مدة طويلة حيث تشهد هذه الطرق حركة مرورية عالية تستوجب توفير وسائل السلامة بها أسوة بمسارات السير السريعة والتي تمت صيانة الكثير منها مؤخراً، كما أ، السير في وقت متأخر من الليل في هذه الطرق يوضح عدم تناسب كمية الإنارة من الأعمدة مع حجم الطريق، فأحد الأعمدة يضيء بكامل طاقته بينما العمود الآخر يعمل بفانوس واحد والثالث بفانوسين والآخر متعطل وهكذا، إضافة إلى عدم تناسب أعمدة الانارة في الجزر الوسطية في طريق مكة المكرمة من النزول من جسر الخليج باتجاه الشرق وامتداداً من طريق خريص إلى بداية طريق الدمام وكذلك في طريق الملك فهد من نفق العروبة شمالاً حتى طريق الملك سلمان فأعمدة الانارة على أحد جوانب الطريق ليست متساوية مع عددها في الجانب الآخر، ويضاف إلى ذلك تعطل معظم وحدات الانارة في معظم الانفاق خاصة في طريق خريص ونفق طريق العروبة ونفق وزارة الداخلية، ناهيك عن العشرات من أعمدة الانارة التي تمت ازالتها لعدة أسباب ولم يتم تركيب بديل لها مما يجعل مناطق هذه الأعمدة نقطاً سوداء في هذه الطرق، ويمكن التغاضي عن هذا القصور القديم والمستمر في صيانة أعمدة الانارة لو كانت وسائل السلامة الليلية الأخرى تعمل بشكل طبيعي. لكن للأسف فإن استخدام القطع الخزفية وعيون القطط لتحديد مسارات السير يعتبر عاملاً سلبياً نظراً لقلة جودتها وانتهاء فعاليتها بعد تركيبها بفترة وجيزة، والأفضل من ذلك هو تحديد مسارات السير بالدهانات الفوسفورية البيضاء والصفراء والتي تعكس الانارة ليلاً كما هو معمول به في الطرق السريعة خارج المدن والمعمول بها دولياوتبدو الحاجة ماسة لقيام الوزارة بترقيم أعمدة ووحدات النارة في الطرق والانفاق التابعة لها لتحديد أنواع الصيانة المطلوبة واستخدام طريقة أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في التحكم بهذه الوحدات لتبدو منظومة إنارة طرق الرياض بشكل متناسب تماماً، كما يلاحظ تدني مستوى النظافة وتراكم الأتربة وعلب المياه والمشروبات وبقايا حوادث السيارات في الجزر الوسطية وعلى جوانب هذه الطرق في الساحات الخضراء والحدائق الخاصة بها منذ فترة طويلة ولا يخفى أهمية توفير جوانب تنظيمية في هذه الطرق مثلما قامت به الوزارة مؤخراً بتركيب لوحات ارشادية الكترونية توضح مسافات الطرق والمدة المتبقية للوصول إليها وغيرها ومن هذه الجوانب المفقودة فإن الوضع يحتاج تركيب لوحات ارشادية بتصميم معين يحمل شعار الوزارة واسم الطريق ورقمه المسجل لدى الوزارة مثلاً (طريق الملك فهد N.65) في تقاطعات طريق الملك فهد مع الشوارع الرئيسية وفي الجزر الوسطية باتجاه الشمال وكذلك في الاتجاه المعاكس وتطبيق ذلك على الطرق الأخرى، يضاف إلى ذلك إضافة لمسات جمالية تتمثل في تغطية المناطق الترابية والتي تستخدم حالياً لوقوف السيارات المتعطلة والشاحنات ودوريات المرور في بعض هذه الطرق ببلاط البردورات بألوان مناسبة وإزالة التشويه البصري الموجود حالياً.
ولكم تحياتي..
** ** **
- م. محمد اليحيى