عندما ننظر إلى ما نعيشه اليوم من أمن وأمان ورفاهية ورغد في العيش وتنوع في طرق العمل والارتزاق وتعدد في الخدمات التي تقدمها الدولة أعزها الله للمواطنين من تعليم مجاني وخدمات صحية مجانية والقضاء على الأمراض الوبائية الفتاكة يجب علينا أن نحمد الله على هذه النعم الجليلة ونتذكر ما كان يعانيه آباؤنا وأجدادنا من الجوع والعوز والأمراض الكثيرة، وفي عام 1337هـ اجتاح البلاد وباء الكوليرا وقتل أعداداً كثيرة من الناس وفي عام 1358هـ تفشى وباء الجدري توفي بسببه الكثير وخاصة الأطفال وفي عام 1364هـ سلط الله الدبا وهو أولاد الجراد فأكل الأخضر واليابس وقضى على الزروع والنخيل وسقط في الآبار ولوثها، نحن الآن في نعم كثيرة نستحق منا الشكر ونخشى أن تزول إذا لم نشكرها، قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (سورة إبراهيم الآية 7)، وقال تعالى: وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (سورة النحل الآية 112)، لذا يجب علينا تجنب الإسراف في المأكل والمشرب والملبس والمركب وأن نكون لله من الشاكرين وأن نتذكر إخواننا الفقراء في كل مكان من العالم.
- محافظة الغاط