في بيتنا العديد من الغُرف، فهناك غرفة الجلوس الخاصة بالضيوف رجالاً ونساء وغرفة الجلوس العامة وغرفة الطعام، كما أن لأبي وأمي غرفتهما الخاصة، وكذلك الغرف الخاصة لي ولأخي وأختي، ورغم أن بيتنا صغير في مساحته إلا أنه كبير في عيوننا؛ لأنه يسعنا ونجتمع به كأسرة نحب بعضنا بعضاً، ثم إن هناك في بيتنا غرفة خاصة يحبها أبي ويجلس بها معظم وقته حيث الهدوء والقراءة، هي غرفة المكتبة التي تحوي العديد من الكتب التي يحبها أبي والتي يقرأها في وقت فراغه، وعندما أفتش عن أبي ولا أجده أعلم أنه في مكتبته فأذهب إليه وأتحدث معه، ويوماً من الأيام كنت أفكر بالكتب والأوراق، وكيف تم صنعها، فسألت أبي عن ذلك فقال : في القديم لم يكن هناك ورق، وكان الإنسان ينحت الأشياء التي يريد كتابتها أو رسمها على الصخور والجدران، ثم بدأ ينحت على الالواح الطينية، ثم بعد ذلك اكتشف الفراعنة ورق نبات البردي وصاروا يكتبون عليه، إلى أن اكتشف الصينيون الورق الذي يصنع من ورق الأشجار؛ حيث يذاب ثم يعجن ثم يضغط ويجفف ثم يكتب عليه، بعد ذلك تطورت صناعة الورق حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.