«الجزيرة» - واس:
اختتمت أمس فعاليات التمرين البحري السعودي السوداني (الفلك 2)، بحضور معالي قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن عبد الله بن سلطان السلطان، ورئيس أركان القوات البحرية السودانية الفريق البحري الركن فتح الرحمن محيي الدين صالح، وذلك بمقر قيادة الأسطول الغربي في محافظة جدة.
وأفاد قائد الأسطول الغربي قائد التمرين اللواء الركن بحري سعيد بن محمد الزهراني في كلمة خلال الحفل الذي أُقيم بهذه المناسبة أن هناك العديد من الأهداف المهمة لإقامة مثل هذا التمرين، رُسمت من قِبل قيادة القوات البحرية الملكية السعودية، والقوات البحرية السودانية، وتحاكي أرض الواقع من خلال العمليات التي نُفذت في جميع مراحله في مناطق عمليات مشابهة لمسرح العمليات الحقيقي.
وأشار إلى أن (الفلك 2) يأتي لتأكيد عمق ومتانة العلاقات بين القوات البحرية السعودية والسودانية، والحفاظ على أمن البحر الأحمر ليبقى بيئة أمنة مستقرة ضد التهديدات التي قد تحدث، مؤكداً أن تحديد هذا الوقت لإقامة التمرين جاء في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من القلاقل والمتغيرات السياسية والعسكرية، لذا لزم الوقوف على جاهزية وكفاءة منسوبي القوات البحرية السعودية والسودانية في تنفيذ المهام المناطة بهم.
بعد ذلك تابع الجميع عرض التمرين البحري السعودي السوداني المشترك.
من جانبه قال معالي قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن عبد الله بن سلطان السلطان «إن الهدف من (الفلك 2) يأتي للدفاع عن أمن وسواحل البلدين الشقيقين، وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتأمين سلامة الملاحة من القرصنة والتهريب وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في مضيق باب المندب».
ونوه بالتعاون المشترك بين البلدين على جميع الصُّعد بشكلٍ عام، وفي العمل العسكري على وجه الخصوص، عادّاً التمرين امتداداً لهذا التعاون، واستكمالاً لتمرين (الفلك 1)، مفيداً بأن (الفلك 2)، يضم تشكيلات من القوات البحرية الملكية السعودية بالأسطول الغربي من سفن وزوارق وطائرات ومشاة القوات البحرية، ووحدات الأمن البحرية الخاصة، ومن القوات البحرية السودانية مشاة البحرية والقوات الخاصة، وزوارق بحرية ذات مهام متعددة.