يقيم الفنان إبراهيم الفصام حالياً في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض معرضه الرابع برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والآثار، يقدم فيه مجموعة جديدة من تجربته في إعادة تدوير الفنون التاريخية التي يستقيها من الرسوم في المناطق الأثرية (الحفريات) ومن الرسوم الحجرية المنتشرة على الجبال في كثير من المواقع في الجزيرة العربية،
ويأتي هذا المعرض بعد ثلاثة معارض كان آخرها في دولة الكويت الشقيقة، اشتملت على مراحل عدة في كيفية صياغة الفنان لتلك الرسوم من خلال معالجة يسعى من خلالها إلى الربط بين مراحل فنون الإنسان بدءاً بتلك الحقبات مروراً بما طرا عليها من تغير وتطور بناء على تغيرات الحياة واتساع إدراك الإنسان وتقدمه في تشكيلها وصولاً إلى العصر الحديث الذي أخرج الفن من النفعية والأغراض الدينية التي كانت في تلك الحقبات ترى أن الفنان مشروع ساحر يمنحهم القوة من خلال إيحاءات الرسوم التي تدل على الشجاعة والإقدام، إلى الجمالية والتعبير عن الحياة بكل تفاصيلها فأصبح جزءاً من الثقافة ومنظومة الإنتاج الفكري توازياً مع الرواية والشعر وبقية الفنون البصرية المعاصرة.