«الجزيرة» - سعود الهذلي:
شارك الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية STC الدكتور خالد البياري أول أمس، في جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2017، وكانت تحت عنوان «مستقبل الاقتصاديات العربية» The Future of Arab Economies.
وقد استعرض في حديثه مستقبل الاقتصاد السعودي كأحد أكبر الاقتصاديات العالمية الناشئة والكبيرة والواعدة في ظل الثورة الرقمية الحالية، والدور الذي تقوم به صناعة الاتصالات كإحدى البنى الأساسية والمهمة التي تقوم عليها رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال التحول الرقمي في جميع جوانب الحياة، ومع قطاعات حيوية مهمة مثل الصحة، والتعليم، والصناعة والتجارة، وغيرها من القطاعات التي تتجه نحو مسيرة رقمية مختلفة في أعمالها وجوانب تعاطيها مع جمهور المستفيدين من خدماتها.
كما ركز خلال الجلسة، على جوانب الاستثمار في شبكات المستقبل وإنترنت الأشياء وأثرها على الاقتصاد العالمي والمحلي، وما سوف تحدثه من ثورة رقمية جديدة، منوهًا إلى أن هناك عدة تحديات للتحول إلى المجتمع الرقمي، ومن أهمها ضرورة مواءمة التنظيمات والتشريعات الخاصة بصناعة الاتصالات، للتشجع على الاستثمار في هذا المجال، وكذلك الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على قيادة المجتمعات للمستقبل الرقمي الجديد، حيث سيسهم ذلك بشكلٍ أساسي في نمو الاقتصاديات العربية.
ودعا البياري، للتوعية بمخاطر الهجمات الإلكترونية، التي تأتي على الأغلب بسبب عدم الاستعداد الكافي لها تقنيًا، و80 في المائة منها في منطقتنا العربية تقع بسبب أخطاء بشرية، مبينًا أن المملكة وجميع دول مجلس التعاون الخليجي جاهزة من حيث البنية التحتية التكنولوجية الحديثة وعالم الرقمنة، ومن ذلك السيارات ذاتية القيادة، وعلى الحكومات دور محوري مهم في تهيئة وإعداد الأجيال الشابة للمستقبل الرقمي، وتقديم محتوى وتطبيقات ملائمة ومناسبة للتطور الذي يعيشونه، موضحًا أن أكاديمية الاتصالات السعودية، أحد الوسائل التي ستهيئ موظفي الشركة والدارسين فيها للتحول إلى المجتمع الرقمي ومواكبة متغيرات عالم الاتصالات وتقنية المعلومات.