سعد بن عبدالقادر القويعي
هو ممن حافظ -دوما- على المسافة الفاصلة بين الوصول إلى القمة، والامتزاج بالضوء؛ توقاً إلى ركوب عوالم المجد عن استحقاق، وجدارة؛ فأثمر نتاج ذلك أن حصد نجاحات التألق المعرفي، والقيمي؛ ليصل إلى تلك الدرجة من الاستحقاق، ويكون أحد أعمدة الصحافة السعودية، والخليجية، والعربية.
أبواب الإبداع، ومراياه ما زالت مشرعة بانتظار من يطرقها، وإذا ذكر اسم خالد المالك ذكر الإعلام -بأكمله-، فهو رعيل الإعلام العرب -منذ أكثر من خمسين عاماً-؛ كونه يعد رمزاً كبيراً للإعلام السعودي، والخليجي، والعربي؛ حتى يمكن عدّه أحد أهم الصحافيين العرب؛ فوجوده على رأس الصحافة السعودية لم يكن وليد الصدفة، وإنما بحكم مقومات ذاتية يمتلكها، ومنطقه الذي يقطر عسلاً بحروفه الذهبية.. ثم إن كلماته المهذبة دليل على بساطته، وقربه من الوسط الإعلامي، ودليل على غزارة ثقافته، وإلمامه، والتي تحمل في مضمونها مصداقية عالية في المعلومة، واتزاناً في الطرح، ضمن منهجية راقية تعمل على ترسيخ عوامل اللحمة الوطنية، وتجذير السلم المدني، وبناء روح المواطنة الحقة؛ ضماناً لاستدامة الحق، والقانون، والمؤسسات، ثقافة، ونهجاً، وممارسة، وهي الميزة التي ما يزال يحتفظ بها إلى اليوم.
ها هو يقود سفينة إبداع صاحبة الجلالة إلى أوج انطلاقتها، ففوزه بمنصب رئيس اتحاد الصحافة الخليجية بالإجماع، يؤكد على حضوره القوي، وتألقه، وريادته، وإثرائه الساحة الإعلامية، ما يشفي غليله المتعطش -دوما- إلى الثقافة، والإبداع بمختلف أشكاله، ومضامينه الأصيلة. فهو كشخص يجبرنا على احترامه؛ كونه من هواة ركوب موجة الثقافة، والإبداع، وهو من منحها القدرة على الانتشار، والبقاء، وهو بحق رجل هذه المرحلة بلا منازع؛ ولأنه يؤمن بنظرية أن الصحافة هي مهنة المتاعب؛ فستجده يفضل لغة العمل الملموس ذي النتائج الإيجابية الجلية عميقة النفع، على لغة ضجيج المساجلات الإعلامية، وصخب الندوات، والمهرجانات العامة.
اليوم، نتفاخر بك أبا بشار أنك على رأس هرم سلطة الصحافة، فأنت رجل الصحافة الأول بلا منازع، ممن يمكن الاستفادة من خبراتك، وآرائك، وممن تتسق مواقفك بشكل كامل مع ثوابت الدولة، وأبجديات الأمة، وتشكيل الرأي العام الذي يتحكم في القضايا المصيرية التي تمس الأمن الوطني، واستقراره، كما لا أنسى أن تمازجك اللذيذ، هو الذي يحكم بين حرية الرأي، والذوق الرفيع، والاحترام المتبادل للعقل، والمنطق، وسحر الثقافة، ونور العلم، وتوهج العواطف الإنسانية.