«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
انضم المهاجم السوري الدولي عمر خريبين لصفوف الهلال على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر قادمًا من نادي الظفرة الإماراتي بعد مفاوضات أخذت شدًّا وجذبًا؛ إذ رفض في البداية نادي الظفرة التنازل عن اللاعب، ولكن يبدو أن إصرار اللاعب على الرحيل أجبر مسؤولي الظفرة على الموافقة.
خريبين المهاجم الهداف صاحب الـ22 عامًا ينتظره مع الهلال مستقبل باهر إن هو عرف كيف يستغل الفرصة التي أُتيحت له؛ فهو الآن يلعب في صفوف واحد من أفضل الفرق الآسيوية، إن لم يكن أفضلها، والبيئة والأجواء في الهلال تساعدان أي نجم على أن يبدع ويتألق ويزداد نضوجًا.. وكم من المرات جاء للهلال لاعبون بنصف مستوى خريبين، وأبدعوا وتألقوا، فما بالكم ونحن الآن نتحدث عن مهاجم بمواصفات عمر خريبين الذي يعتبر من المهاجمين الهدافين، بل من القناصين، ويكفي أن نستدل على هذه المعلومة بأن خريبين لعب مع الظفرة في موسم (2015 / 2016) 13 مباراة، سجل فيها 9 أهداف، وصنع هدفًا، وفي موسم 2016 - 2017 لعب 19 مباراة، سجل فيها 15 هدفًا، وصنع 4 أهداف، بينما مع منتخب سوريا لعب 30 مباراة، سجل خلالها 14 هدفًا، وصنع 3 أهداف.
هذه الأرقام تؤكد أن عمر خريبين لاعب ينتظره مستقبل كبير إن عرف كيف يستغل الفرص، وإن عرف كيف يتعامل معه الجمهور الهلالي. والأخيرة مهمة جدًّا؛ ليكسب خريبين ثقتهم بعيدًا عن الأحكام المستعجلة، والمقارنات التي لن تفيد أحدًا. ولعل ما نسمعه الآن من أن عمر خريبين مثل عمر السومة، أو أفضل، فيه ظلم كبير لخريبين الذي يصغر السومة بما يقارب خمس سنوات. كما أن السومة مر بتجارب عدة قبل قدومه للسعودية، ولم يبدع مع الأهلي السعودي إلا بعد مضي مباريات عدة. واللعب على وتر المقارنات بين النجمين لن يفيد خريبين، وليس في مصلحته؛ فاللاعب الآن لا يحتاج إلى أكثر من الدعم والمساندة، وحثه على تقديم نفسه بالصورة التي تجعله يرتقي للقمة.
لا يبقى إلا أن نقول: من الواضح، وبعد تتبع بعض مباريات عمر خريبين، أنه يملك إمكانيات كبيرة، ولكن كم من الوقت يحتاج لإبرازها مع فريق مثل الهلال، يطمح لتحقيق الألقاب ولا يشبع..!؟ وكيف سيتعامل معه محبو نادي الهلال..!؟