«الجزيرة» - طارق العبودي:
وضع الرياضي الخبير الأستاذ خالد المعمر نائب رئيس نادي الهلال سابقاً النقاط على الحروف حول ما أثير مؤخراً عن قصة انتقال النجم الدولي السابق ياسر القحطاني من القادسية للهلال وما تم تأويله من حديث رئيس نادي القادسية الأسبق جاسم الياقوت.
وقال المعمر في حديث لـ«الجزيرة»: المفاوضات بين الهلال والقادسية مرت بمراحل شد وجذب, وكانت شرسة وصعبة بسبب دخول أطراف أخرى «أكثر من ناد» رغم أن هذه الأطراف لم يكن لها حس ولا خبر ولا نية للتعاقد مع اللاعب، ولكن لأن الهلال هو من بدأ فقد تسابقت بعض الأندية الأخرى لتقديم عروضها وإغراء القادسية، ونحن في الهلال اعتبرنا الأمر طبيعياً ولا يعدو كونه تنافساً على نجم كبير.
وأضاف: كان التنسيق يتم مباشرة مع جاسم الياقوت رئيس القادسية آنذاك واتفقنا على كل شيء، وحددنا موعداً نهائياً لنلتقيبه، لكن الاجتماع تأجل بناء على رغبة الياقوت نفسه بحكم ارتباطه بموعد استقبال وفود رسميين ضمن جهة عمله في الإعلام الخارجي، حيث طلب منا أن يكون الاجتماع بعد منتصف الليل، وكنت على تواصل مباشر معه، وعندما حضرت إلى الفندق في الموعد المحدد وجدت الدكتور حافظ المدلج عضو اتحاد الكرة آنذاك مع الياقوت وهذا شأن يعود له ولا يحق لي سؤال الياقوت لماذا حضر فلان أو فلان.
وواصل المعمر: أما بالنسبة لمسألة اقحام الأمير سلطان بن فهد الذي كان وقتها رئيساً عاماً لرعاية الشباب ورئيساً لاتحاد الكرة واتهامه بالتدخل لإنهاء الانتقال لمصلحة الهلال فهذا والله قمة التجني عليه إذ لم يكن له أي دور، هو أخ أكبر لجميع الرؤساء، ويقف على بعد مسافة واحدة من جميع الأندية، هو رجل عملي ومتابع لأندية الوطن ويساندها في السراء والضراء بصفته المسؤول الأول عن الرياضه والشباب، وقاد الرياضة السعودية عامة وكرة القدم خاصة للعديد من الإنجازات وكان «وجه السعد» للرياضة.. والأمير سلطان أكبر من أن يدخل في التفاصيل، وكل ما قام به هو تقريب وجهات النظر بين الأطراف دون انحياز «والله يشهد» وكان حريصاً على إقفال الملف لأن اللاعب سينخرط في اليوم التالي في معسكر الأخضر وهو مهاجمه الأول وهدافه.
واستطرد يقول: باختصار.. لم يكن لسمو الأمير سلطان بن فهد أو الدكتور حافظ عضو اتحاد الكرة أي دور لا من قريب او بعيد في عملية انتقال ياسر القحطاني للهلال بل إن حضور الأخير كان بدعوة من الياقوت وليس لنا أي حق في أن نمنع حضور أي شخص وُجهت له الدعوة من القادسية، وليس من شيمنا فعل ذلك، وما عجّل باتمام الصفقه هي رغبة اللاعب أولاً وأخيراً وإصراره على ارتداء قميص الهلال والانضمام للزعيم، وأنا من نسق وحضر وتابع بصفتي كنت وقتها نائباً لرئيس مجلس إدارة نادي الهلال.. أما أن يحضر حافظ أو غيره فهذا ليس من شأننا بعد أن طرقنا البيوت من أبوابها ودخلنا في مفاوضات قويه وجهاً لوجه مع إدارة القادسية.