«الجزيرة» - المحليات:
اختتم المركز الوطني للتعلُّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بوزارة التعليم فعاليات ورشة العمل التعريفية بشبكة الموارد السعودية (شمس)، وذلك بمشاركة الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية، وبرعاية وزارة التعليم.
وبدأت أعمال الورشة التي انطلقت الأحد 17 ربيع الآخر 1438هـ - الموافق 15 يناير 2017 واستمرت على مدار يومين، بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور عبد الله بن محمد المقرن مدير عام المركز الوطني للتعلُّم الإلكتروني، عبّر فيها عن شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على دعمه لشبكة الموارد السعودية "شمس" بشكل خاص، والتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بشكل عام.وناقشت الورشة في جلساتها الخمس عدداً من المحاور الهامة، حيث تطرقت الجلسة الأولى للموارد التعليمية المفتوحة والتعريف بمنصة شمس، فيما ركزت الجلسة الثانية على خطوات إثراء منصة شمس للمؤسسات التعليمية. وفي يومها الثاني، ناقشت الجلسة الثالثة ضمن ورشة العمل التعريفية بشبكة الموارد السعودية (شمس)، سياسات الاستخدام للموارد التعليمية المفتوحة.
وكان "التطبيق العملي لإثراء منصة شمس" المحور الذي تناولته الجلسة الرابعة للورشة، بينما حملت الجلسة الخامسة والأخيرة عنوان "منصة شمس - الاستخدام والتطوير". وهدفت الورشة إلى التعرف بالموارد التعليمية المفتوحة بشكل عام ومنصة شمس بشكل خاص وعلى رخص الملكية الفكرية وحقوق المشاع الإبداعي، وإثراء منصة شمس بالموارد التعليمية المفتوحة للمؤسسات التعليمية، ومناقشة أهم سياسات استخدام الموارد التعليمية المفتوحة "نسخة أولية" والتعرف على خطط التدريب والتحفيز والتطوير لمنصة شمس.
الجدير بالذكر أن "شمس" منصة إلكترونية لبرنامج الموارد التعليمية المفتوحة الذي يسعى لإثراء المحتوى التعليمي لدعم التعليم والبحث عن مسار مستدام للشراكة في التصميم والتحسين والصيانة وتعزيز جودة المحتوى التعليمي الرقمي، والمساهمة في توفير المزيد من الفرص التعليمية للمتحدثين باللغة العربية.
وتهدف المنصة إلى المساهمة في جودة التعليم المستمر، وتحسين جودة وإمكانية الوصول إلى مواد التدريس والتعلم، وكذلك التعاون لتطوير الخدمات الإبداعية للمحتوى الرقمي والممارسات التعليمية في الإطار التربوي. كما تهدف "شمس" إلى تعزيز التعاون في مجال تصميم وتطوير وضمان جودة الموارد التعليمية المفتوحة وتحديد أفضل الممارسات التعليمية المفتوحة والمنتجات والعمليات المتميزة من خلال التقييم الذاتي ومراجعة النظراء، بالإضافة إلى تشجيع الباحثين على إجراء دراسات وطرح مقترحات لتحسين منظومة الموارد التعليمية المفتوحة. وتأتي منصة شمس ضمن دور المركز في ترسيخ التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وتحقيق طفرة في مجال التعليم، بما يتوافق مع خطة الوزارة في برنامج التحول الوطني الرقمي 2020 ورؤية المملكة 2030، الذي يبذل المركز الوطني جهده في دعم تحقيقها، بما يسهم في إثراء العملية التعليمية وفتح آفاق جديدة فيها، بإحداث طفرة في مجال التعليم وتقنياته، باعتباره البوابة الرئيسة للتنمية بمفاهيمها المختلفة في كافة المجتمعات. وكانت اللجنة الوزارية للتحول الرقمي لأعمال اللجنة الفرعية للتعلم الإلكتروني قد أوصت بمجموعة من المبادرات السريعة في مجال المحتوى الرقمي، من بينها توسيع نطاق شبكة الموارد السعودية "منصة شمس" لتشمل جميع الجامعات السعودية والتعليم العام والمؤسسات التدريبية خلال العامين القادمين وفقاً لخطوات تنفيذية معينة. وتتلخص هذه الخطوات في تقييم المنصة وتطبيقها على الجامعات ذات العضوية خلال الربع الثاني من عام 2017، مع استكمال انضمام طلاب وأعضاء هيئة التدريس بجميع الجامعات السعودية للمنصة خلال الربع الرابع من عام 2017، وإلحاق معلمي وطلاب التعليم العام بمنصة شمس خلال الربع الثاني من عام 2018، وأخيراً الاستمرار في تطوير المحتوى ودعم المنصة بالموارد التعليمية النوعية مع استمرار الدعم المالي لتشغيلها وتطويرها وشراء الموارد التعليمية النوعية.