الدمام - سلمان الشثري:
حذر الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس» عبدالإله الشريف، من الحرية المطلقة للأبناء التي يمنحها بعض الآباء لهم دون مراقبتهم خصوصاً من حيث التقنية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعية، التي اقتحمها مروجون للمخدرات ويصطادون الأبناء من خلالها بعيداً عن رقابة ذويهم، مشيراً إلى أن فرق مكافحة المخدرات تمكنت مؤخراً من القبض على عدد منهم.
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى التثقيفي للوقاية في بيئات العمل بمقر المؤسسة العامة للموانئ بالدمام، أمس الثلاثاء، برعاية مدير عام الإدارة بالمؤسسة العامة للموانئ مساعد بن عبدالرحمن الدريس وبحضور عدد من المسؤولين وكبار الموظفين بالميناء ورجال الجمارك. وأوضح الشريف أن اللجنة الوطنية للمخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وفرق مكافحة المخدرات الإلكترونية، تمكنت من القبض على سبعة مروجين للمخدرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي «سناب شات» في أربع قضايا للمخدرات في منطقة الرياض ومكة والطائف وقبلها ضبط 107 مروجين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن أعمارهم لا تتجاوز 22 عاماً،70% منهم سعوديون و30% وافدون. وأشار الشريف إلى أن عدد قضايا النساء في التعاطي وترويج لا تذكر، مبيناً أن مركز استشارات الإدمان باللجنة الوطنيّة والنقل القسري، ومن خلال الرقم المجاني (1955) لم يستقبل على مدى عام واحد وثمانية أشهر سوى10 حالات لنساء، 6 منهنّ غير سعوديّات، والأخريات حالات تعاطي وإساءة استخدام المؤثرات مثل «زناكس وترمادول»، مؤكداً بأن ندرة مثل ذلك في المجتمع بين النساء يبعث بالطمأنينة في النفس.
وأكد الشريف بأن الأجهزة الأمنية والجمركية حققت نجاحات كبيرة ومستمرة في احباط عمليات تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها، حيث تمكنت الجهات الأمنية من احباط تهريب تلك السموم في المنافذ البرية والبحرية والجوية والقبض على مروجي وبائعي تلك السموم واستطاعت تلك الأجهزة خلال السنوات الثلاث الماضية ضبط أكثر من 270 مليون قرص من الكبتاجون، وأكثر من 114 طناً من مخدر الحشيش.
وأضاف بأنه وبجانب الجهود الأمنية تعتمد الدولة آليات أخرى للتصدي لتلك الظاهرة من خلال رفع مستوى الوعي لدى الجميع وخصوصاً لدى فئة النشء والشباب حيث قامت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات من خلال مشروع «نبراس» بالتخطيط ووضع الاستراتيجيات الوقائية للحفاظ على شبابها وفتياتها وتبصيرهم بالمخاطر التي تحدق بهم. وبيَّن بأنه لأهمية الجانب الوقائي جاءت توجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بأن تتولى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وكافة الجهات الحكومية لتنفيذ المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» الذي يشمل على ثمانية براج حيوية يتم تطبيقها في كل المناطق والمحافظات والمراكز بالمملكة. وأكد الشريف بأن وطننا بمقدساته ومقدراته ووحدته وتلاحمه مع قيادته مستهدف من قبل منظمات وعصابات الإرهاب ومروجي المخدرات التي لا تدخر جهداً في سبيل زعزعة أمن الوطن وللأجهزة الأمنية جهود جبارة في التصدي لهذه العصابات ولقد سجل رجال الأمن إنجازات غير مسبوقة تمثلت في الضربات الاستباقية وإفشال الكثير من مخططاتهم بفضل من الله ثم ولاة الأمر حفظهم الله بدعمهم وتوجيهاتهم وما رسموه من خطط وإستراتيجيات أمنية جعلت مملكتنا مثالاً يحتذى به في حربها ضد عصابات «مافيا» المخدرات الذين يحاولون من النيل من عقيدتنا وديننا وتدمير عقول شبابنا الذين هم سواعد وأمل هذه البلاد.
من جانبه قال مدير عام الإدارة بالمؤسسة العامة للموانئ مساعد الدريس: «لاشك أن مشكلة المخدرات وتعاطيها هي ظاهرة عالمية تعاني منها كل الدول الفقيرة منها والغنية دون استثناء على الرغم من كل المساعي التي تبذل لمكافحة هذه الآفة المدمرة». وأشار إلى إنها حرب تستهدف تدمير العقول واستنزاف الموارد وإهداف الطاقات وإهدار الطاقات وهدم المجتمعات يستخدمون فيها أساليب ممنهجة لتحقيق أهدافهم الدنيئة بابتكار أنواع متعددة وأصناف متنوعة من هذه السموم والتي يسعون للترويج لها بين فئة الشباب خاصة لتغيّيب وعيهم وتحطيم طموحاتهم، ويطورون آليات ووسائل تهريبها. وقال الدريس إن وطننا يأتي في طليعة الدول المستهدفة بهذه السموم والأسباب غير خافية على أحد، لكننا نشهد بكفاءة رجالنا في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وتطوير أفكارهم لمجابهة حيل المهربين، مشيراً إلى الأخبار التي تَرصُد بشكل دائم نجاحات رجال مكافحة المخدرات في متابعة ورصد ومنع محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة والقبض على المتورطين في تهريبها ومستقبلها ومصادرة كميات هائلة من كافة أنواعها يؤكد مدى الجهد ولجهودهم بالنجاح بإذن الله.
وأوضح بأن المؤسسة العامة للموني التي تنتشر موانئها على كافة المنافذ البحرية للمملكة يشرفها أن تكون أول المتعاونين مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات للتوعية بأضرارها من خلال المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» وتقديم كل سبل الدعم والمساندة.