مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية هي مؤسسة خيرية مانحة وداعمة مسجلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية برقم (22)، تُعنى بالخدمات الاجتماعية والصحية والإغاثية التعليمية والثقافية والتطويرية ووجوه البر والإحسان داخل المملكة كافة، وفق الأولويات، وضمن الضوابط الشرعية، والأنظمة المرعية، وانطلاقًا من شرط الواقفين (الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي، والشيخ عبد الله بن إبراهيم السبيعي)، من خلال عمل مؤسسي، وفريق عمل مؤهل، يقوم بدعم المؤسسات والجمعيات والمكاتب الخيرية العاملة في الميدان، وتحقيق مفهوم الشراكة في العمل الخيري.
وقد مرّت مؤسسة السبيعي الخيرية في مسيرتها بثلاث خطط استراتيجية، هي الآن في سنتها الأخيرة من الخطة الاستراتيجية الثالثة، التي يقف على هرمها رؤية المؤسسة: ريادة في العطاء بإحسان لتحقيق الأعظم أجرًا والأكثر نفعًا.
ورسالتها: هي مؤسسة خيرية مانحة، تتكامل مع غيرها في دعم أعمال البر، وبناء الفرد والمجتمع، وتطوير العمل الخيري، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال بيئة مؤسسية محفزة وفريق مؤهل.
وتدعم مؤسسة السبيعي الخيرية عددًا من المجالات التي خرجت كأولويات للخطة الاستراتيجية الحالية، وكانت نتيجة لعدد من الأدوات والتطبيقات المتخصصة في تحديد الأولويات، ومجالاتها كالآتي: أعمال البر وتخفيف الفقر، وكتاب الله والعلم الشرعي والتعليم والدعوة، والمساجد والطفل والشباب والإعلام الهادف.
ومن أجل أن تقوم المؤسسة بعملها بصورة منهجية مؤسسية، بما يحقق رؤيتها وخطتها الاستراتيجية، ويميزها عن غيرها من المؤسسات، كان لها عدد من سياسات العمل المعتمدة، التي تنتهجها في العمل، وهي منشورة على موقعها الإلكتروني.
وقد وُفّقت مؤسسة السبيعي الخيرية - ولله الحمد - في مسيرتها منذ تأسيسها في عدد كبير من المنجزات في مجالات دعمها المختلفة، منها: تأهيلها لأكثر من 22 ألف متدرب من منسوبي المؤسسات الخيرية. كما وصلت خدمتها في عام واحد إلى أكثر من 25 ألف فقير، أهّلت منهم ما يزيد على 2000 فقير إلى سوق العمل حتى يخرجوا من دائرة الفقر إلى دائرة الاكتفاء، ورممت في هذا المجال قرابة 700 مسكن لأسر محتاجة. كما أصدرت المؤسسة تطبيقات ذكية موجهة للأطفال لتعليمهم القيم الإسلامية النبيلة، وتجاوزت عدد التحميلات 6 ملايين تحميل. واهتمت المؤسسة في مسيرتها بالارتقاء بالعمل الخيري من حيث إصدار الأدلة المخصصة للتخطيط الاستراتيجي والتنفيذي والتشغيلي، وعدد يتجاوز العشرين من مشاريع النمذجة لأفضل الممارسات من الجهات والمشاريع، التي من شأنها رفع مستوى كفاءة العمل الخيري وتطويره.
ومن مخرجات الخطة الاستراتيجية الثالثة لمؤسسة السبيعي الخيرية، التي بنيت على أساس التركيز على الأثر، نموذج مثلث الأثر:
وهو مثلث ملهم للمؤسسة، تتمثله في أعمالها كافة. ويقع هذا المثلث في خمسة مستويات، تبدأ بالمستوى الخامس من الأسفل، وهو يمثل مستوى المدخلات، ثم مستوى العمليات والاستراتيجيات، ثم مستوى المخرجات، ثم مستوى العوائد، ثم مستوى التأثير، وهو المستوى الذي تسعى إليه المؤسسة، وتعمل طامحة إليه من خلال مشاريعه الخيرية التي تتجاوز 150 مشروعًا خيريًّا سنويًّا.
ووفقًا لرسالة المؤسسة من أنها مؤسسة خيرية مانحة، تتكامل مع غيرها، فإن مبدأ التكامل والشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية كافة، بمؤسستها كافة ، يحظى بأهمية كبرى لدى المؤسسة؛ ومن أجل ذلك فإن مؤسسة السبيعي الخيرية تتيح تجاربها الخيرية كافة على مستوى المشاريع الخيرية والإدارية على مستوى تنظيمها الداخلي لجهات العمل الخيري دون أي تحفظ؛ وذلك من أجل خدمة هذا القطاع المهم، وتحقيق تطلعات المستفيدين منه جهات وأفرادًا.
كل ما سبق تعمل عليه مؤسسة السبيعي الخيرية من أجل تحقيق الأعظم أجرًا والأكثر نفعًا.