منذ أربعة عشر عاما مضت وضع الشيخ محمد والشيخ عبد الله أبناء إبراهيم السبيعي أول لبنةٍ من لبناتِ مؤسستِهمُ المباركة في مدينة الرياض، بوصفها مؤسسة خيرية مانحة تعمل تحت مظلة رسمية تحقق فيها تطلعات المملكة.
وقد انطلقت المؤسسة في مسيرتها سائرة على الدرب الذي سلكه قبلها مؤسسات خيرية رائدة في ظل نهضة تنموية شاملة تشهدها المملكة بقيادة حكومتها الرشيدة.
وقد بدأت المؤسسة تشق خطواتها الأولى في الإنجاز والعطاء، ساعية نحو التكامل بين قطاعات البلد تجاه ما يحقق لنا سويا العيش الرغيد والأمن والأمان. ثم ها هي المؤسسة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وتنضج ثمارها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مواكبةً تطلعات المملكة في رؤية2030، ومهتديةً بتوجهها المباركَ من إتاحة للتكامل بين قطاعات البلاد، والتنافس الشريف في تقديم ما يخدم الوطن والمواطن.
وقد كان من مجالات الدعم الرئيسة التي وضعتها مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية أركانا لخطتها الاستراتيجية، في مجال «البرامج الطبية والصحية» والتي نهدف من خلالها لتحقيق رؤية المؤسسة من تحقيق الأعظم أجرا لأبناء إبراهيم السبيعي، والأكثر نفعا للمستفيدين فأطلقت ولله الحمد عشرات المشاريع الطبية والصحية، من تسيير للقوافل الطبية والتكفل بإجراء العمليات الجراحية للفقراء، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمحتاجين، ونشر الوعي الصحي الذي يسهم في تحسين حال المستفيدين، والوقاية من الأمراض، وقد كان كلُ ذلك بالتعاون والشراكة مع الجمعيات الصحية والطبية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
لذا كان مشروع إنشاء مستشفى الشفاء بمحافظة عنيزة ثمرة من ثمرات هذا الدعم، وهو مستشفى يقدم الرعاية للمسنين والتأهيل الطبي لهم، ونظرا لكونه الوحيد في تخصصه الذي يخدم منطقة القصيم، وشمال المملكة رغبت المؤسسة ببناء مبنى جديد له، وذلك باتفاقية مزمعة مع وزارة الصحة، فشرعت المؤسسة في ذلك، وتم الانتهاء من تشييد المبنى في أواخر العام الهجري 1436، على مساحة تقدر بـ5000م.
وقد خضع المبنى للمخططات والمواصفات المعتمدة من وزارة الصحة، ويتكون من طابقين لتسهيل تنقلات المستفيدين من كبار السن، كما خضع المستشفى لإجراءات السلامة المعتمدة من إدارة الدفاع المدني.
وختاما .. أتقدم باسم مؤسسة السبيعي الخيرية لصاحبِ السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، بجزيل الشكر والتقدير على رعايته الكريمة حفل تدشين مستشفى الشفاء بعنيزة، وعلى جهوده المباركة التي تشهدُ بها منطقة القصيم كافة. كما لا يفوتنا التقدم بوافر الشكر والامتنان لوزارة الصحة وعلى رأسها وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، الذي رحّب بهذه المبادرة وساندها.
الدكتور/ عادل بن محمد السليم - الأمين العام لمؤسسة السبيعي الخيرية