عبد الكريم الجاسر

استكمالاً لموضوع لقاء الثلاثاء الماضي.. تلقيت اتصالاً من أحد الأعزاء الهلاليين المحبين لشخصي المتواضع.. والذي أرسل لي تغريدة صادرة من موقع القناة الرياضية التي أظهر فيها والتي تم بثها خلال البرنامج وجاء نصها (الجاسر: الإعلام النصراوي قوي وحر بينما الإعلام الهلالي أصبح.....) إلى آخر ما ذكر على لساني.. والحقيقة أنني فوجئت تماماً بما حدث لأنني لم أكن أعلم عن هذه التغريدة والتي يقال إن أحد أعضاء البرنامج في الحلقة بادر بعمل ريتويت لها وهكذا وقد تحدثت بالفعل لمسؤولي الموقع في القناة وأكدت لهم أن ما ذكر لم يكن هو ما ذكرته حرفياً، حيث إن هذا الرأي أو هذه التغريدة لا تمثل ما صدر مني ورأيي الشخصي لا يمكن أن يقول إن إعلام النصر قوي وحر لأنني لو قلت ذلك فإن هذا يعني أنني أغالط الحقيقة أو أعيش في كوكب آخر لأن الجميع يعلم علم اليقين أن هناك مجموعات نصراوية هي التي تظهر في الإعلام ويتم برمجتها وتلقينها وتحديد توجهاتها وما تقول وما لا تقول من قِبل مسؤولي النصر عبر مجموعات واتس آب وغيرها.. وأن هناك عملاً نصراوياً منظماً في هذا الجانب لا يخفى على أي شخص يعيش في الوسط الرياضي فما بالك بحالتي، حيث عاصرت كل الأجيال والأحداث منذ سنوات طويلة.. ولذلك أقول إن تلك التغريدة وذلك الرأي لا أتحمله لأنني أتحمل فقط ما أقوله صوتاً وصورة.. وما قصدته من الحديث عن هذا الموضوع هو ما وضحته الأسبوع الماضي في هذا المكان فالمقصود أن هناك تباين في الآراء والتوجهات، وقدرة لدى الوسط النصراوي لاستيعاب تعدد الآراء واختلافها وكذلك توسع في الآراء حول النادي والفريق بشكل لم يعد موجوداً في الهلال (حالياً).. وأنا هنا لا أتحدث عن أسباب غياب ذلك في الهلال لأن هذا له أسباب عديدة كل يراها من وجهة نظر مختلفة سواء كان السبب هو التوجه داخل النادي أو الإعلام الأزرق نفسه أو غيره.. وأرجو هنا ملاحظة أنني أتحدث عن الآراء الإعلامية بمعنى الإعلام المقروء والمكتوب وليس الحراك الجماهيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا بالتأكيد لدى الهلال فيه الكثير والكثير.. لكن حديثي هنا هو عن الأقلام الزرقاء والأصوات الزرقاء التي تظهر فضائياً ولذلك وجب التنويه عن هذا اللبس الذي ليس لي ذنب فيه ولعلنا نحسن الظن ونقول إنه خطأ متعاقد نتمنى ألا يتكرر وأيضاً أتمنى أن لا نذهب لتفسير النوايا ونركز على ما نسمع ونشاهد دون اجتهادات قد لا تكون في محلها!.

لمسات

** معسكر منتخبنا الوطني رغم أنه تدريبي والهدف منه تجمع اللاعبين وإجراء حصص تدريبية مع المدرب وعدم زيادة فترة الانقطاع عن المنتخب إلا أنه لم يسلم من النقد والتنظير والتوجيه من قِبل الإعلام لأننا أصبحنا نلعب خارج الملعب أكثر من داخله على كافة المستويات!

* * *

** قرار جداً ممتاز من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد بتشكيل لجنة لحل موضوع لجنة الاحتراف ونادي القادسية فيما يتعلق بنظامية تسجيل البرازيلي إيلتون.. حتى لا يترك الاتحاد الأندية في مواجهة مع اللجان ويبقى متفرجاً كما فعل سلفه.

** لعلها المرة الأولى منذ رحيل كوزمين أولاريو.. عن تدريب الهلال أن يأتي مدرب يهتم بالعناصر الشابة ويمنحها فرصة المشاركة مع الفريق الأول بهذا الشكل.. وهي ميزة رائعة لرامون دياز بالاعتماد على العناصر الشابة والاهتمام بها وإن لم يشركهم في المباريات الرسمية وهذا طبيعي لأنه لن يبعد النجوم ويشرك الصغار فقط ليقال إنه منحهم الفرصة لكن مجرد الاهتمام وإتاحة الفرصة تعتبر فرصة جيدة لمستقبل الهلال.

* * *

** إعارة ناصر الشمراني لأي ناد ومنحه فرصة اللعب أساسياً هي لمصلحة المنتخب السعودي قبل الهلال.. فبعيداً عن المشاكل أو الأجواء التي يفتعلها الشمراني في حال عدم مشاركته فإن عودته لمستواه في ناد آخر ستدعم هجوم الأخضر في مشوار التصفيات وهذا هو الأهم.

** أحمد الفريدي غادر الهلال بحثاً عن أكبر عرض يمكن أن يحصل عليه فخسر كل شيء في الاتحاد وعاد للنصر يبحث عن حقوقه.. هذا الوضع يجب أن يكون درساً للكابتن سلمان الفرج الذي أتمنى استمراره في الزعيم هو وزميله سالم الدوسري الذي أختلف مع الكثير حوله وأتمنى بقاءه. الغريب أن وكيل اللاعبين اللذين لم يوقعا هو شخص واحد وللأسف أنه محسوب على الهلال.

* * *

** الشباب والنصر على خطى الاتحاد مالياً ومصيرهما مهدد ما لم يتحرك الناديان لإيجاد الحلول ومعالجة المشكلة قبل أن تتفاقم وهما يتفرجان.