عدن - «الجزيرة»:
قتل أربعة جنود وأصيب ثلاثة بجروح في هجوم على نقطة تفتيش شنه «عناصر من تنظيم القاعدة» في مديرية لودر جنوب اليمن، كما أعلن أمس الاثنين مسؤول امني.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته: إن «العناصر الإرهابية (تنظيم القاعدة) هاجمت مساء الأحد نقطة تفتيش بمختلف الأسلحة». وأضاف «دارت اشتباكات استمرت نصف ساعة خلفت أربعة قتلى وثلاثة جرحى بين الجنود، فيما قتل عدد غير معروف من المهاجمين». وأوضح أن العناصر الإرهابية ما زالت «تشكل تهديدًا على قوات الأمن». وكان مسؤول الأجهزة الأمنية في لودر أصيب الأربعاء بجروح خطرة وقتل أحد حراسه عندما انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور موكب هذا المسؤول قرب لودر، كما ذكر مصدر في أجهزة الأمن بالمدينة.
وكان تنظيم القاعدة قد أعلن مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكدًا أن انفجار السيارة المفخخة أسفر عن مقتل رئيس الأجهزة الأمنية وعدد من حراسه.
في سياقٍ آخر، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية من أسر العشرات من عناصر مليشيات الحوثي وصالح بينهم 10 أطفال وذلك منذ بدء معارك تحرير الساحل الغربي التي أطبق عليها عملية (الرمح الذهبي).
وقال «أبو زرعة المحرمي» وهو أحد القيادات المشرفة على العمليات العسكرية في باب المندب إن قوات الجيش والمقاومة تمكنا خلال معارك ذُوباب ومعسكر العمري من أسر العشرات من عناصر المليشيات بينهم قيادات، إضافة إلى 10 أطفال بينهم مصور حربي.وأضاف أن الأطفال كلهم من منطقة رازح محافظة صعدة، تم التغرير بهم للقتال في صفوف المليشيات، ضمن سياستها في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك.
وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة أولوا أسرى الحوثيين من الأطفال عناية خاصة، خصوصًا أن أكثرهم قال: إن المليشيات أجبرتهم على القتال في صفوفهم إما مستغلة فقرهم وحاجتهم للمال، أو تحت التهديد والوعيد والتحريض المذهبي والمناطقي.
وقال: إن أسر العدد الكبير من الأطفال في جبهة واحدة إثبات جديد لتورط الحوثيين في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك ولا سيما الجبهات الأكثر اشتعالاً كجبهة باب المندب، وجعلهم وقودًا للحرب.يشار إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية وبدعم من قبل قوات التحالف العربي تخوض معارك عنيفة منذ أيام وتمكنت من تطهير منطقة ذوباب والسيطرة على معسكر العمري والتقدم باتجاه ميناء المخاء الاستراتيجي.