أربيل - «الجزيرة»:
وصف معالي وزير الدولة لشؤون الخليج في وزارة الخارجية، السفير السعودي السابق لدى بغداد، الأستاذ ثامر السبهان، السفير الإيراني الجديد لدى العراق، بأنه «مجرم حرب مطلوب دولياً»، مبدياً استغرابه من مطالبات طهران بإغلاق القنصلية السعودية في أربيل، وقال السبهان عبر تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «إيران تعين مجرم حرب ومطلوباً دولياً سفيراً لها في العراق، ويطالبون بإغلاق القنصلية السعودية بأربيل، ولم نسمع بأي تعليق عراقي! سيادة حقيقية شاملة، يأتي ذلك رداً على قائد الحرس الثوري، في محافظة سنه بكوردستان إيران، محمد حسين رجبي والذي أفاد بأن «وجود أكثر من ثلاثين قنصلية وممثلية أجنبية في أربيل أمر غير طبيعي»، مشيراً في تصريحات صحافية له إلى أن «غالبية القنصليات الموجودة تعمل في مجال الاستخبارات»، وبشأن وجود قنصلية المملكة العربية السعودية في أربيل، قال القائد في الحرس الثوري الإيراني، إن «السعودية تحاول من خلال قنصليتها في إقليم كوردستان خلق المشاكل في إيران»، مشيراً إلى أنه «يجب إغلاقها، باعتبار شعب كوردستان ليسوا بحاجة إليها». من جهتها أعلنت حكومة إقليم كوردستان، عن رفضها لتصريحات أحد قادة الحرس الثوري الإيراني حول وصفه لوجود 36 قنصلية أجنبية في أربيل بالأمر غير الطبيعي، ودعوته لإغلاق قنصلية المملكة العربية السعودية في إقليم كوردستان، وقالت حكومة الإقليم في بيان صدر عنها أمس: «إن وجود وتكوين القنصليات والممثليات الدبلوماسية للدول في إقليم كوردستان، يخضع للقوانين في العراق وإقليم كوردستان وإن أنشطتها في هذا الإطار وضمن هذه القوانين، ولا يحق لأي كان أن يُطالب بغلق أية قنصلية في الإقليم»، مضيفة «أن مثل هذه التصريحات ليست الأولى من نوعها تصدر عن مسؤولي الحرس الثوري الإيراني مثل هذه التصريحات تجاه إقليم كوردستان، وهذا الأمر يُعد تدخلاً غير مبرر في الشؤون الداخلية العراقية والكوردستانية، وأردف البيان، «إن حكومة إقليم كوردستان تعمل دوماً على إقامة علاقات ودية مع دول الجوار وجميع دول العالم، ويتمنى أن تبين إيران موقفاً جاداً أمام هذه التصريحات غير المسؤولة، وأن تحرص على عدم تكرارها، لأن هذه التصريحات لا تخدم علاقات الصداقة بين إقليم كوردستان وجمهورية إيران، وهي غير قابلة أساساً للقبول وتؤكد حكومة الإقليم على الرفض التام لهذه التصريحات وأي كلام مشابه لما قيلوكانت إيران، قد عينت يوم الخميس الماضي، مستشار قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني، ايرج مسجدي، سفيراً لها في العراق بدلاً من السفير السابق حسن دانائي فر، وكان السفير السبهان قد اتهم في وقت سابق من أسماهم بـ»أذرع إيران» في العراق بالوقوف وراء مخطط لاغتياله خلال تواجده هناك، قبل أن تطالب وزارة الخارجية العراقية في الـ28 من أغسطس - آب الماضي نظيرتها السعودية باستبداله، إثر تصريحات مثيرة له اعتبرتها بغداد «تدخلاً بالشأن الداخلي» في العراق. وفي سياق متصل قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن «المشكلات العالقة بين بلدان المنطقة تتطلب عملاً سياسياً حثيثاً للوصول إلى حلول تساعد في استقرار الدول جميعها وتبعد شبح الإرهاب عن الجميع».. جاء حديث معصوم خلال استقباله في قصر السلام ببغداد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي وصل لبغداد في زيارة رسمية على رأس وفد, وقال معصوم وفق بيان للرئاسة إن «التحدي الإرهابي الذي واجهه العراقيون بصلابة وحزم هو تحدٍ وخطر على جميع البلدان حتى التي تعتقد أنها بمنأى عنه، والحل الوحيد هو في مواجهة الإرهاب وفي تجفيف منابعه ومنع تحركه وصولاً إلى تطهير كامل المنطقة والعالم منه، وجرى خلال اللقاء الحديث عن التطورات والعلاقات السياسية بين دول المنطقة والتأكيد على أن الحوار والتفاهم هما السبيل الأمثل لتجاوز المشكلات بين بعض بلدان المنطقة وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بين هذه الدول».