1
اللي اختشوا ماتوا..!
يُشمر عن ساعديه كل صباحٍ ومساء.. يلتقط القمامة من بين المساكن المعمورة والمهجورة..
يُهرول مسرعاً تجاه علبة مشروب غازي، ليخبئها في جيبه قبل أن تطالها يد غيره!
وفي طرف السوق يخرج شاب مفتول العضلات، ويرمي قمامته على الأرض صارخاً هازئاً بأعلى صوته: ((صديق أنت ما في مخ؛ ليش أنت ما في نظف زين؟!!))
2
عيون المها..
على تراب زوجته - الراحلة للتو عن عمرٍ ناهز السبعين عاماً - خطّت أنامله حروف الحسرة والحزن.. تأوه بحرقة وأجهش بالبكاء طوال أيَّام العزاء!
وفي اليوم الرابع نصحه جاره سالم بالزواج من العشرينية مها!
3
تملق..
أثنى عليه في الأماسي وطلب إصداراته، وفي صبيحة اليوم التالي.. عرضها للاستبدال في البريد الإلكتروني!
4
نظارة سوداء..
امتدحه طوال العام، وحين طالب الزيادة.. اتهمه بالتأخر يوم أمس!
5
أعواد المنبر..
انكسر قلبه المسكين لفقيرة لم تستطع شراء الآيسكريم الوردي، وحين انتظرته عند الكاشير قال لها: الله يعطيك يا بنتي!
6
فقاقيع مشتركة..
كتب الصورة الشعرية فيه، وحين طلب منه القيمة نهره قائلاً: دور غيري ما في هالبلد إلا أنا!
7
إياكِ أعني واسمعي يا جارة..
دخل المجلس شارد العقل، رجلاه تسابقان جسده، اللعاب يسيل من فمه، والعرق يتصبب من جبينه!
رحب به هذا و(طنشه) ذاك!
وفي طرف المجلس تجلس شخصية اجتماعية معروفة، فدنا منها هذا المسكين، فتظاهر الوجيه أنه محتاج إلى قضاء الحاجة، وهرب من المجلس!
- عادل بن حبيب القرين