يشير المؤرخون والنقاد إلى أن الأديب الراحل «طه حسين» يعد صاحب أقوى تجربة ثقافية ومعرفية في العصر الحديث، بل إن تجربته الفذة اقترنت بفقده البصر.. فهذه الحالة التكوينية ربما كادت أن تعيقه لو لم يكن قوي العزيمة، وشديد الإصرار على تخطي الكثير من المعوقات.
فكان أدب طه حسين متميزاً ورصيناً، وعلمه غزيراً، وإدارته للمجال الثقافي والمعرفي بمصر مليئة بالتفوق والتحول النوعي نحو حداثة الخطاب، وروعة المنجز.. فجمع بين الثقافة والمعرفة والأدب وبين فنون الإدارة والأداء الإنساني الثر؛ فحاز قصب السبق.. وجدير أن يقال عنه: «عميد الأدب العربي» و«قاهر الظلام».