«الجزيرة» - رويترز:
قال مكتب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس إنها ستستغل خطابا رئيسيا يتناول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لدعوة البريطانيين إلى التوحد حول رؤية بريطانيا أكثر انفتاحا على العالم. وتعتزم ماي إطلاق العملية الرسمية للتفاوض على شروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول مارس - آذار لكنها لم تكشف عن شيء يذكر بشأن الاتفاق الذي تسعى لإبرامه، مما أصاب بعض المستثمرين ورجال الأعمال والمشرعين بخيبة الأمل.
وقال مكتب ماي في بيان إنها من المقرر أن تلقي خطابا في لندن يوم الثلاثاء أمام جمهور يضم دبلوماسيين فضلا عن فريق بريطانيا للتفاوض بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الآخرين. وأضاف المكتب أن ماي ستركز على حاجة البريطانيين - الذين صوتوا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي بموافقة 52 بالمئة مقابل رفض 48 بالمئة بعد حملة سببت انقساما عميقا - للتوحد حول أهداف مشتركة مثل حماية وتعزيز حقوق العمال.
ومن المقرر أن تقول ماي «الآن نحن بحاجة إلى وضع حد للانقسام واللغة المرتبطة بالبقاء والانسحاب وكل الإهانات المصاحبة وأن نتحد لإنجاح الانسحاب وبناء بريطانيا عالمية حقا.» ولم يذكر مكتب رئيسة الوزراء ما إذا كانت ماي ستكشف عن موقفها بشأن بعض القضايا الرئيسية مثل ما إذا كانت ستحاول إبقاء بريطانيا داخل السوق الأوروبية الموحدة أو الاتحاد الجمركي أم لا. ومشكلة بريطانيا أن الاتحاد الأوروبي من المرجح أن يصر على حرية تنقل مواطني الاتحاد في مقابل الوصول الكامل للسوق الموحدة، في حين أن كثيرا ممن صوتوا بالموافقة على الانسحاب فعلوا ذلك على وجه التحديد من أجل القدرة على تقييد الهجرة.
وستراقب الأسواق العالمية كلمة ماي عن كثب من أجل الحصول على معلومات بشأن أي من هذه الأهداف ستمنحها الأولوية.
وبعد أن قالت في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي إن بريطانيا بعد الانسحاب لن تكون قادرة على الإبقاء على «أجزاء» من عضويتها في الاتحاد الأوروبي هبط الجنيه الإسترليني بشدة لأن تعليقها فسر على أنه يشير إلى الانفصال عن السوق الموحدة.