تحتفل بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية بالذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتوليه حفظه الله مقاليد الحكم للبلاد خلفاً لأخيه الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه.
والبلاد في كافة محافظاتها ومراكزها ترفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يحفظ خادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز ويمده بالصحة والسعادة ليواصل العطاء، فقد كان منذ نعومة أظافره يمارس أمور الدولة وقد تقلب في العديد من المراكز القيادية في عهود إخوانه الملوك الذين عاصرهم وتعلم من حكمتهم وخبرتهم الشيء الكثير.. فهو حفظه الله كان دائماً وأبداً السند القوي لولاة الأمر من إخوانه، وقد كان يقوم بالعديد من المهام الرسمية خدمة للدين والوطن.
وقد كان يحفظه الله البلسم الشافي لكثير من القضايا الاجتماعية.. وكان يعمل على مساعدة المحتاجين من داخل البلاد وخارجها، فأسس الجمعيات الخيرية التي تقدم الدعم للفقراء والمحتاجين داخل المملكة وخارجها..
وكان صاحب المقولة التي تقول (ادفع ريالاً تنقذ عربياً) رداً على المقولة الإسرائيلية التي تقول (ادفع دولاراً تقتل عربياً).
سلمان الحزم والعزم.. سلمان القوة والرأي السديد.. جمع الأمة الإسلامية في (41) واحد وأربعين دولة على الحق ومحاربة الطغيان والظلم والحرب والتدمير.
جمعهم على كلمة الحق ومحاربة الإجرام والمجرمين وهذا التحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة من أجل إعادة الحق إلى نصابه وإعادة الشريعة في اليمن العزيز الذي تولت غدراً وخيانة على مقدراته طغمة حاقدة ومجرمة من الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح. وبفضل الله وتوفيقه.. ثم بشجاعة سلمان ورجاله البواسل وإخوانه أعضاء التحالف الإسلامي أمكن دحر المجرمين وإعادة الأمور إلى طبيعتها في معظم محافظات اليمن.. وسيتم بإذن الله دحر المعتدين وتحرير كافة المحافظات من ظلم وطغيان تلك الفئة الظالمة المعتدية على شعب اليمن العزيز ومقدراته.. فلك يا سلمان الدعاء بأن يحفظك الله ويديم عزك وينصرك على كل الأعداء المتربصين بالبلاد. ولقد كانت لقراراتكم الاقتصادية الحكيمة الأثر الكبير في خروج الميزانية العامة للدولة لعام 1438هـ بشكل أفرح المواطنين وأذهل الحاقدين.. كيف أنها خرجت بهذه الحكمة من التوازن وخفض العجز.. إنها نتاج سياستكم الحكيمة وفقكم الله.
وأحسن قولاً الشاعر طامي دغيليب.. إذ يقول في قصيدته التي أهداها لملكنا إعجاباً وإجلالاً لمقامه الكريم والتي نشرت بصحيفة الجزيرة يوم الجمعة 15-7-1437هـ الموافق 22-4-2016م وفي العدد رقم 15914
ملك جل أن يساويه ملك
جلَ أو قل هيبة وجلالا
كلما ذاد في المعالي ارتقا ارتقاء
تتداعى النجوم منه استفالا
صاحب الكف والكفاف جواد
وبساح الوغى كما الليث صالا
ملك زانه الإله بمجد
فهو السلمان العزيز استطالا
وجهه البدر في الليالي مضيء
بداه الغيث في انكساب زلالا
إن أرضا قد بارك فيها
وبسلمان الشعب قد قرا بالا
دار إسلام كرم الله أرضا
أصبحت للإسلام قربى وآلا
ولقد كانت لزيارته التفقدية للمنطقة الشرقية من بلادنا العزيزة الأثر الكبير في نفوس المواطنين.. حيث دشن العديد من المشاريع التنموية، وقد ارتاحت النفوس بهذه الزيارة الكريمة وهذه المشاريع العملاقة التي تمت أثناء تلك الزيارة.. ولهذا فقد عجزت النفوس عن التعبير لما تكنه من محبة وولاء وطاعة، وسأكتفي بإيراد القصيدة الوطنية الرائعة التي تفوح حباً وولاءً وإخلاصاً للملك وللوطن والتي تشرف بإلقائها بين يدي خادم الحرمين الشريفين الشاعر خضير البراق في قصيدته الترحيبية التي ألقاها مرحباً ومعاهداً على الولاء والطاعة وقد عبر فيها بلسان الوطن حيث قال:
مرحباً باللي رعد وأبرق شمال
قبل لا تسكت رعوده في الجنوب
المليك اللي ملك روس الرجال
بالوفاء واستوطن أعماق القلوب
في قدومك صار للبدر اكتمال
واحتضن شاطئ القمر شاطئ الغروب
كلنا للأمر طاعة وامتثال
نلطم العايل وندحم بالجنوب
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأدام على بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية الأمن والأمان في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة.. وهكذا كانت مشاعر المواطنين بهذه الذكرى العزيزة الغالية على الجميع.
عبدالعزيز السويلم - عضو مجلس منطقة الرياض