سعد الدوسري
تمكنت وحدة الحماية الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، من الوصول لمنزل المواطن الذي كان يعذب طفلته الرضيع «دارين»، وتم تخليصها منه، وفي هذا نجاح للمؤسسة الرسمية من جهة، ونجاح لمنصات الإعلام الجديد من جهة أخرى؛ النجاح الرسمي يتمثل في وصول وحدة الحماية بسرعة لافتة للأب، بعد أن تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع تعذيبه لابنته. أما النجاح الإعلامي، فيُسجل لمنصة تويتر التي طالب المغردون من خلالها لإنقاذ الطفلة من براثن أبيها المتوحش.
جميل أن يعبر الجميع عن تعاطفهم مع الأطفال المعنفين، وأن يرفضوا هذا السلوك غير السوي وغير الأخلاقي، وهذا مهم في نشر ثقافة حماية الأطفال، لكن الأهم هو أن يعرف كل من يحاول أن يؤذي أحد أطفاله، أن هناك من سيقف في وجهه، دفاعاً عن هؤلاء الأبرياء، وأول المدافعين هو أفراد المجتمع، الذين سيقومون بدور التبليغ بواسطة كل المنصات المتاحة لهم، ومن ثم الجهات الرسمية التي ستستجيب لهذه البلاغات على وجه السرعة، ليس لإنقاذ الأطفال فقط، بل لطمأنة متابعي تلك المنصات، ومن بينهم مسؤولو الدولة، بأنهم يقومون بأدوارهم على أكمل وجه.
بالأمس القريب، كنا نقول إن حالات تعذيب ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز التأهيل الشامل، على يد العمالة الأجنبية، لن تنتهي. وحين اشتد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت الحالات تقل بشكل ملحوظ، لما لهذه الوسائل من سلطة رقابية.