د. خيرية السقاف
ليدخل الهواء تُفرج النافذة
ولتمريره يُشرع لتياره أكثر من منفذ!!..
***
لتَقبّل الفكرةِ, تُكرَّس عادةُ حضورِ الهواء في المكان
لا بأس إن تطايرت الأوراق, وتحركت الأنسجة,
وأتخمت الصدور, وبردت الأطراف, ودمعت العيون..
***
لا بأس إن حمل الهواء ما حمل من ذرات لا تُرى, وتتسرب,
لا تُلمس وتتسلل,
لا تُعرف فتمتزج,
لا تُناسب فتتآلف!!..
***
لا بأس أن يصبح الهواء حاملاً, وناقلاً, وواعداً,
في البدء دخيلاً, وفي المهمة رسولاً,
وفي الخاتمة معيداً للترتيب,
فاعلاً في التغيير !!..
***
الهواء يُنعش حين نقائه ,
ومعولٌ حين حمولتَه خلطةَ بناءٍ!!..
على أية حال تكون!!..
***
الهواء الذي يحمل للحياة حافزَها,
هو الهواء الذي يحمل لها ما يعطل رئتها!!
تماماً كما النوافذ ..
كلما أشرعت أهلّت,
أو أُغلقت خنقت!! ..
***
الإنسان وحده من يشرعها للهواء بقدر مشيئته من الهواء!!..
أو يغلقها بقدر مشيئته من العزلة, والاكتفاء!!..
***
فالحقيقة التي لا تُرى بالبصيرة, لا يراها البصر..
كما إنّ الرائحة التي لا تلتقطها الجارحة تعبر بآثارهَا!!..
***