عواصم - وكالات:
قُتل ثمانية أشخاص على الأقل، معظمهم مدنيون، أمس السبت من جراء غارات، لم يُعرف إذا كانت سورية أم روسية، وذلك في شمال غرب سوريا، تزامنًا مع دخول الهدنة الهشة أسبوعها الثالث، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «قُتل ثمانية أشخاص، معظمهم من المدنيين، السبت من جراء غارات، نفذتها طائرات حربية، لم يُعلم إذا كانت سورية أم روسية على بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي». وتأتي هذه الغارة بعد تصعيد في الغارات ليل الجمعة على مناطق عدة في محافظة إدلب؛ ما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم طفلة في بلدة أورم الجوز، فيما أُصيب العشرات بجروح، بينهم عناصر من الدفاع المدني. كما طالت الغارات والقصف مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في حلب (شمال) وحماة (وسط). وشدد عبد الرحمن على أن «استمرار مقتل مدنيين من جراء القصف يثبت أن الهدنة لم تعد قائمة عمليًّا». معتبرًا أنه «يجب أن يحيد وقف إطلاق النار المدنيين السوريين عن القتل بغض النظر عن الفصائل الموجودة في المنطقة». وأوضح أنه رغم «وجود جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا) في إدلب لكن ثمة فصائل أخرى متحالفة معها، وموقعة على وقف إطلاق النار». ويسيطر تحالف جيش الفتح (ائتلاف فصائل عدة مع جبهة فتح الشام) على كامل محافظة إدلب التي تعرَّضت في الأسبوعين الأخيرين لغارات سورية وروسية،