ناصر عبدالله البيشي
أستأذن الشاعر في ترديد شطر هذا البيت من القصيدة وأعتقد أنه ينطبق على نادي الشباب وما يعانيه سواء كان مادياً أو معنوياً من حيث ابتعاد أعضاء شرفه المؤثرين الذين كانوا بالأمس القريب يتغنون بحبهم وانتمائهم لهذا النادي الذي هم السبب في إخراجه لنا إلى حيز الوجود بعد التوفيق من الله عز وجل وتضافر الجهود حتى أصبح أحد أعرق أندية الوطن ورقماً ثابتاً في كل البطولات.
حقاً إنه شيء يحز في النفس أن يتعرض الشباب في مثل هذا الوقت لإجحاف وابتعاد من قبل رجاله المؤثرين وأنا كواحد من أبناء النادي وبعيداً عن المجاملات أو أي تأثير آخر، أقول ربما يكون هناك أخطاء تؤثر تأثيراً كبيراً ولو بعد حين وتوالي الأيام ولكن حز في نفوس الشبابيين وأنا واحد منهم يحز في نفوسنا أن نشاهد ليثنا يئن بجراحه ورجاله مع «الأسف» يتفرجون عليه.. كما يحز في نفوسهم وهم يشاهدون نجوم فريقهم يغادرون من أوسع أبوابه تتخطفهم الأندية إيماناً منها أن هؤلاء اللاعبين لا زالوا يملكون الشيء الكثير من العطاء داخل المستطيل الأخضر.
إذا أستطيع القول إنه غد مخيف ينتظر الشباب ويجعل الشبابيين يضعون أيديهم على قلوبهم، وقد أخذت الحيرة منهم الشيء الكثير لقاء ما يمر به ناديهم إن هو استمر على هذا الوضع في الفترة المقبلة.. فهل يتدخل رجال النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
طموح الشبابيين
نعم.. مع احترامي الشديد لسامي الجابر أقول وربما يشاركني الكثير من الشبابيين أنه ليس طموحهم كمدرب لفريقهم، فالمدرب يعتبر إحدى الأدوات المهمة في عالم التدريب الكروي، وكما هو معروف أن التدريب (علم وفن) كعملة لا يدخل سوقه إلا من يملك الخبرة الطويلة المدروسة على أسس علمية على أيدي من يملكون الخبرة الواسعة. أما من الناحية الفنية فأعتقد أن الموهبة لها دور في ذلك وإن كان الكابتن سامي يملك شيئا قليلا مما ذكر بعاليه فأعتقد في نظري الشخصي كان في حاجة للمزيد لكي يقوي عوده ويزيد صلابة وخبرة وكما أن للكرة نجوماً من اللاعبين فإن لها أيضاً نجوماً من المدربين.
وهنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال: ما هو تاريخ سامي الجابر لكي يحاول أن يصنع للشبابيين فريقاً يحقق لهم البطولات.
نعم سامي كلاعب ونجم من نجوم الكرة السعودية حقق مع فريق الهلال عندما كان لاعباً في صفوفه الكثير من البطولات كذلك ساهم مع زملائه في إنجازات المنتخب.. نجومية سامي كلاعب لا نختلف عليها ولكن كمدرب هنا تحفظ.
عموماً ما أجمل ما قاله الإمام أبو حنيفة -رحمه الله-: قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب.