«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
في الوقت الذي يعاني فيه فريق الشباب من أزمات خانقة، قد تعصف به؛ لتذهب به للمجهول، يقف أنصار ومحبو نادي الشباب (ممن يملكون الحلول) متفرجين على وضعه المأساوي، وكأنهم غير مبالين بما يحيط به من مشاكل على المستويات كافة، وأولها وأهمها المشاكل المالية التي جعلت النادي مكبلاً، وغير قادر على التحرُّك أو التغيير الإيجابي لمصلحة الكيان.
الرئيس الشبابي الخلوق عبدالله القريني لا يملك عصا سحرية ليضرب بها الأرض، وتنفجر أمامه كنوز الدنيا؛ فهو استلم النادي لعدم وجود من يرأسه بسبب المشاكل التي تحيط به، لكنه لم يتوقع أن يخذل من قِبل محبي النادي، ولم يتوقع أن تصل به الأمور إلى هذا الحد الذي أصبح فيه منافسوه يرحمونه من جراء تلك المشاكل.
لاعبون منذ أشهر لم يتسلموا رواتبهم..! وآخرون ينتظرون مقدمات عقودهم..! والأجانب أصبحوا يطالبون في العلن بمستحقاتهم المالية، بل بعضهم رفض خوض التدريبات مثل البرازيلي هيبرتي، وقد يلحق به البقية إن بقي الوضع على ما هو عليه؛ فالصبر له حدود، واللاعبون الأجانب أتوا بحثًا عن المادة، وإن لم يجدوها فلن يقدموا ما يامله الجمهور الشبابي منهم..!
وضع نادي الشباب مؤلم لمحبيه، وصعب للغاية، وعلى أعضاء شرف النادي التحرك إيجابيًّا نحو حل المشكلة؛ فهم الوقود الذي به يتحرك نادي الشباب منذ عقود، وهم الأمل الوحيد الذي بيده حل المشكلة الشبابية.
أما ما يخص هيئة الرياضة فالحمل عليها ثقيل، والأمل يحدو محبي الشباب؛ لتتدخل الجهة الرسمية لحل المشكلة، فكما تدخلت في قضايا فريق الاتحاد سابقًا يطالب الجمهور الشبابي بوجوب تدخُّلها لحل المشكلة الشبابية قبل أن تمتد وتكبر وتنفجر؛ ويصعب حلها.
نقاط:
* فريق الشباب لا يستحق هذا الجفاء من قِبل محبيه الذين يملكون الحلول، ولكنهم يبقون متفرجين دون أي تدخُّل إيجابي.
* اللاعبون المحليون قد يلحقون بالأجانب إن طال حل المشكلة..!
* بوضعه الحالي لن يبقى في نادي الشباب أي نجم، وكلما انتهى عقد لاعب سيغادر النادي، هذا إن لم يطالبوا بفسخ عقودهم قبل نهايتها.
* أعان الله مدرب الفريق سامي الجابر ومساعديه؛ فهم كانوا يأملون الكثير، ولم يجدوا حتى القليل..!
خاتمة:
صرخة شيخ الأندية سمع بها كل من به صمم إلا من يملكون الحلول من محبيه؛ فهم يتجاهلونه..!