قيل قديماُ في الأمثال (ويلٌ للشَجيّ من الخَليّ) يقول أستاذنا عبد الله الجعيثن في مقالٍ له في صحيفة الرياض عام 1434هـ/ 2013م، بأن هذا المثل يُضربُ لعدة أمور وذكر منها (سرقة وقت المشغول بأمرٍ هام) فالشجيّ هو الذي في داخله همٌّ كبير والخليّ هو الذي لا همَّ لديه فلا شيء يهمه أو يشغل باله.
حضر في خاطري هذا المثل بعد فوز سعادة الدكتور عادل محمد عزّت في انتخابات رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، والهجوم غير المسؤول الذي واجهه من بعض المنتمين -بكل أسف- للإعلام الرياضي، وحجتهم في هجومهم عمل الدكتور عزت سابقاً في إحدى الشركات المرتبطة بسمو رئيس الهيئة العامة للرياضة! وكأنّ تلك الأعين الرمدة لم تبصر مسيرة عزت التعليمية الذي يحمل البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، ونال شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، قبل أن يحصل على شهادة الدكتوراه في التسويق من جامعة باريس بالجمهورية الفرنسية، ناهيك عن خبرة تزيد على 20 عاماً في مجال إدارة الأعمال والتسويق داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى توليه منصب المدير العام التنفيذي لدوري عبد اللطيف جميل.
لم يسبق لي لقاء الدكتور عادل عزت ولا تربطني به أي علاقة تجارية أو زمالة وظيفية، إلا أنه وعلى ضوء سيرته التعليمية والعملية لا يسعني إلا شكر كل من منحه الثقة في الجمعية العمومية ليكون رئيساً لاتحاد القدم، لأنني أظن بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب، خصوصاً في هذه المرحلة التاريخية التي تشهدها لعبة كرة القدم في مملكتنا الغالية، ومع اقتراب تطبيق قرار مجلس الوزراء الموقر بتخصيص الأندية، وما سيتلو ذلك من خطوات تطويرية واعدة وفق رؤية المملكة 2030، لأجل ذلك فإنّ فوز الدكتور عزت - في تقديري - هو انتصار للكفاءات السعودية الشابة، حتى وإنْ أغضب فوزه بعض المنتمين للإعلام الرياضي أصحاب المؤهلات التعليمية المتدنية الذين أصبحوا في غفلة من الزمن يجرحون ويعدلون ويبدون آراءهم في القضايا الرياضية الكبرى، والشواهد على تلك النوعيات كثيرة غير أنّ أكثر من استوقفني، هو أحدهم عندما حكم على نجاح البرنامج الانتخابي لأحد المرشحين، لأن الديكور كان مميزاً في مقرّه الانتخابي! وهذا أعاد إلى ذهني شخصية (حسين بن عاقول) في المسلسل الكويتي الأشهر (درب الزلق) عندما قرّر أن يصبح محامياً واستلم إثر ذلك قضية امرأة تدّعي مُلكية المنزل الذي تعيش فيه، لكنها لا تملك الأوراق التي تثبت ملكيتها، عندها قرر المحامي حسين بن عاقول إقناع القاضي بأنّ البيت هو ملك للمرأة، لأنّ سريرها الذي تنام عليه موجود في البيت! إن تصدّر مثل هؤلاء في البرامج الرياضية يُعد فشلاً ذريعاً في منظومة الإعلام الرياضي الذي بات ملاذاً آمناً لكل من (هبّ ودبّ)، حيث لا يُشترط في بعض البرامج لكي تصبح ضيفاً عليها أن تملك مؤهلاً تعليمياً عالياً أو يكون لديك الحدّ الأدنى من الثقافة العامة، كما أن الموهبة وحب الإعلام بصورة عامة ليس شرطاً أساسياً على الإطلاق، إنما المعيار الوحيد هو العلاقات الشخصية سواء علاقة عمل أو توافق في الميول الرياضي، وهذا ما جعل بعضهم يطلق بعض الآراء المضحكة كصاحب الرأي الألمعي الذي أبدى إعجابه بديكور المقر الانتخابي!.
تغريدات
- فوجئ الوسط الرياضي بتغريدات سابقة لرئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة، لا تختلف عن أسلوب أي مشجع متعصب في المدرج، قد يقول قائل بأنها مجرد تغريدات قديمة، فيقال بأن أسلوب الشخص لا يسقط بالتقادم وفلسفته تجاه أي موضوع تعكس طبيعة تفكيره وهنا مكمن الخطورة ؛ إذ كيف سيتعامل كرئيس لاتحاد الطائرة مع الفرق التي أوغل في الإساءة إليها وإلى جماهيرها ؟! أظن بأنّ على الجمعية العمومية الآن مسؤولية أخلاقية قبل أن يكون ثمة إجراء إداري.
- الذين استنفروا حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلوا ظهورهم في البرامج الرياضية لإسقاط وابل التهم على لجنة توثيق البطولات وعلى شخص سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة، لم ينبسوا ببنت شفه تجاه تغريدات رئيس اتحاد الطائرة.
- الذي أرعد وأزبد وجعل ذلك البرنامج كـ»غمامة» سيل هادر تجاه فوز الدكتور عادل عزت برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، لم نشاهده بنفس ذلك الغضب تجاه تغريدات رئيس اتحاد الطائرة.
- زيارة صاحب السمو الأمير نواف بن سعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال إلى البطل جبران عواجي ومنحه العضوية الشرفية للنادي، بادرة تستحق الإشادة وهو أقل ما يمكن تقديمه لرجال أمننا البواسل، حفظهم الله وسدّد خطاهم ونصرهم على أعداء الدين الوطن.
- قرار سمو رئيس الهلال بالتبرع بدخل مباريات دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا القادمة لصالح جمعية دعم الأطفال المرضى بالسرطان (سند)، هو قرار يأتي ضمن سلسلة المبادرات الإنسانية التي يقدمها هذا النادي العظيم الذي لم يتأخر يوماً تجاه مسؤولياته الاجتماعية، شكراً للهلال الكيان وللهلاليين الرجال وشفى الله جميع مرضى المسلمين.
- يلتئم بعد 48 ساعة اجتماع هيئة أعضاء شرف نادي الهلال، والمشجع الهلالي يتطلع بأن يسفر الاجتماع عن حل كافة المشاكل والتحديات التي تحيط بالفريق ويأتي في طليعتها الديون.
- رجالات الهلال دائماً وأبداً هم طوق النجاة لناديهم وهم الأصول الثابتة له مهما تنوعت الاستثمارات.. خالص الأمنيات لهم بالتوفيق ولكبير آسيا وزعيمها دوام الانتصارات.
- محمد السالم