أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام في دورتها التاسعة والثلاثين. نظير عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، من ضيوف الرحمن الحجاج والمعتمرين والزائرين على حد سواء، واهتمامه بالسيرة النبوية ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، وسعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية.
وقال معاليه إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد بذل جهده واجتهاده في خدمة الدين الإسلامي، وخدمة قضايا العالم الإسلامي، وحرص - يحفظه الله- على العناية الخاصة الفائقة التي تنم عن اهتمامه الخالص بحرم الله والعناية به، وبخدمته وتوسعته، وتطهيره وتجهيزه وتطيبه للطائفين والعاكفين والحاجين والمعتمرين، ولم يغب عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فصرف جل وقته واهتمامه وعنايته وحرصه ومتابعته لرعايته والاهتمام به، فتشاطر الحرمان الشريفان قلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من العناية والاهتمام.
وأضاف معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن منح خادم الحرمين الشريفين جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام وقضاياه لدليل قوي واضح بين على أن خادم الحرمين الشريفين يعد الرجل قوي الأمين الذي بذل ويبذل الجهد والمثابرة والاصرار والاقدام، ويدفعه الإيمان بالله وصبره ومصابرته على رعاية قضايا العالم الإسلامي والمدافع عنها في جميع المحافل الإقليمية والدولية، وفي شتى القضايا واصعبها واحلكها، فهو رجل الأمن والسلام العالميين، ورجل العزم والحزم والصبر والمصابرة، أخذ على عاتقه هم المسلمين وقضاياهم في مشارق الأرض ومغاربها، قاد العالم إلى فضائل الأخلاق وأسماء الأعمال، حزم أمره وتوكل على الله في الدفاع عن المستضعفين المحرومين، ودافع عن الشرعية الدولية بكل حزم وعزم مخلصاً لربه طالباً العون منه والسداد.
وأشار أبا الخيل إلى الدور العظيم الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله في خدمة المسلمين في مشارق المعمورة ومغاربها، فهو نعم الناصر والنصير، والمدافع والمخاصم عن القضايا الإسلامية المختلفة، وهو رجل المواقف والمهمات الجسام، ورجل الدين والعلم والمعرفة والحزم والعزم والاقدام والاصرار والمبادرة في الدفاع عن الدين الإسلامي والمسلمين وقضاياهم في كل محفل وكل مجمع.
وبين معالي مدير جامعة الإمام عضو هيئة كبار العلماء أن خادم الحرمين الشريفين يعد من أبرز القادة السياسيين في الوقت الحاضر، إذا لم يكن الأبرز فيهم، فهو خريج مدرسة القائد المناضل المؤسس الباني لهذا الكيان العظيم، المعجزة في الأعمال والأقوال الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله- فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله مدرسة بالقيادية، وحذاقة بالسياسة والإدارة والدراية والمهارة والكياسة، والفطنة والذكاء، والفراسة، والصرامة والجزم والحزم في معضلات وصعبات الأمور.
مشيراً معاليه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رجل دخل السياسة منذ نعومة أظفاره، وخبرها خبرة الخبير الحذق بمواطنها، السابر أغوارها، فقد مارس السياسة وإدارة الشؤون الدولة منذ صغره، فتولى بالنيابة؛ إمارة منطقة الرياض إحدى أكبر مناطق المملكة العربية السعودية في المساحة والسكان؛ وحاضرة الدولة ومقر عاصمتها وحاضرتها السياسية، في مرحلة مهمة وصعبة من تاريخ هذه الدولة المباركة الراشدة السنية السنّية.
وقال أبا الخيل إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله- قد أبدى مهارة فائقة، وذكاء عاليا، ومقدرة كبيرة على قيادة العالمين الإسلامي والعربي خلال فترة قصيرة من توليه الحكم، فأصبح الحامي بعد الله حيث أنشأ وجمع وقاد المسلمين والعالم ضد الإرهاب على مختلف أشكاله وأصنافه وفئاته وأحزابه، وجمع كلمة المسلمين والعرب ووحدهم صفاً في جميع القضايا، وسعى إلى الاصلاح وتوطيد الأمن والسلم العالميين، وجمع العالم الإسلامي في تحالف نادراً في تكوينه وتوحده، تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب وأهل الضلالة والفتن، وانشأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إيماناً منه يحفظه الله بالدور الإنساني الذي تقوم به المملكة، وانطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الذي تتخذه هذه الدولة المباركة منهاجاً ودستوراً لها.
وأضاف معاليه أن هذه الجائزة التي تحمل اسم عزيز على هذا المجتمع الكريم، وهو اسم القائد الفذ والملك العظيم، الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- ويحوز عليها رجل احبه شعبه واحبهم، وأسس للبناء العلمي وخدمة السيرة النبوية الكريمة المطهرة، ومواقفه المشرفة والعظيمة الواضحة لمن له عقل رشيد ولب واعي وبصيرة مدركة من القضايا العربية والإسلامية وخاصة من قضية فلسطين عبر عقود الازمان واختلاف الليل والنهار، حيث ثبت موقفه منها كما تثبت شم الجبال الرواسي، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله -.
وختتم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل تصريحه لوكالة الأنباء، مهنئاً المجتمع السعودي الكريم، والقائمين على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، بفوز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بها.
وقال إنني أهنئ المجتمع السعودي الكريم، ومنسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام. وأضاف: إننا نشكر الله جل شأنه على نعمة التوحيد، ونعمة الأمن والأمان، ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظهم الله على جهودهم المخلصة، ونياتهم السليمة، وعملهم الدؤوب والمستمر الهادف إلى تنمية الوطن وخدمة المواطن والمقيم.