تبتهج مملكتنا الغالية هذه الأيام بالذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- ملكاً على البلاد، ولا شك أنها ذكرى سعيدة وعزيزة على قلوب كل أبناء هذا الوطن المعطاء، وتحمل في طياتها مشاعر الفخر والمحبة، وتجدد الولاء والبيعة للملك سلمان -حفظه الله-، الذي تعيش المملكة العربية السعودية في عهده الميمون استقراراً سياسياً، ونهضة تنموية شاملة، وإنجازات ومشروعات متواصلة في شتى المجالات.
لقد واصلت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منذ أن تمت مبايعته ملكاً مسيرة التنمية الشاملة، والخطوات والبرامج الإصلاحية التي ركزت على تطوير أجهزة الدولة ومؤسساتها، واهتمت بتحديث الأنظمة، وتنمية الموارد البشرية، ورسمت إستراتيجية اقتصادية طموحة تمثلت في برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، التي ساهمت في محافظة الاقتصاد السعودي على متانته، على الرغم من التحديات والتقلبات الاقتصادية التي تمر بها معظم دول العالم.
إننا في هذا الوطن المعطاء يحق لنا أن نفخر ونعتز بقائد مسيرتنا وحامل لواء الإصلاحات التنموية، الذي استطاع -أيده الله- بما يملكه من قدرة سياسة، ورؤية عميقة، ومعاصرة لملوك هذه البلاد الغالية، أن ينقل المملكة إلى مرحلة تاريخية مليئة بالإنجازات والمشروعات والبرامج التنموية، وبما يضمن تحقيق الحياة الكريمة لكافة أفراد الشعب الكريم، ويبني مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة بمشيئة الله.
إننا نحظى بدعم وزارة الصحة التي وفرت وهيأت كل سبل النجاح والتميز، وسخرت كافة إمكاناتها وكوادرها لدعم المراكز الصحية، والارتقاء بأداء المستشفيات، لتحقيق رسالتها السامية في تحسين جودة الخدمات الصحية، وخدمة وراحة المرضى، انطلاقاً من دعم الدولة المباركة لكافة قطاعاتها، وبما يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة التي تسعى للوصول إلى مستقبل وطني زاهر، ونهضة تنموية مستدامة في كافة مناطق ومحافظات المملكة.
إن احتفاء المملكة بذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- هو تجسيد لأجمل مشاعر الحب والانتماء والولاء، وتأكيد على أسمى مبادئ الوحدة والترابط الوطني بين الشعب والقيادة الرشيدة، وهذا التلاحم الذي نعيشه أسهم في أن تحافظ هذه البلاد الغالية على نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وما تزخر به من خيرات ومنجزات متلاحقة.
أسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يبارك فيما يقدمه لوطننا الغالي، وأمتنا العربية والإسلامية، وأن يمده بالعون والتوفيق والسداد، كما أدعو الله أن يبارك في سمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، لما فيه خير هذا الوطن ورخاؤه ونماؤه وازدهاره.
عبدالله بن إبراهيم البخيِّت - مدير مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة