«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
ثلاثة أمور قام بها رئيس نادي الهلال خلال يوم واحد، كانت توحي بعمل إيجابي. وهذه - لا شك - تحسب له، ويجب على كل الهلاليين شكره حيالها.
- الأمر الأول:
زيارته رجل الأمن المصاب في حادثة إرهابية البطل جبران عواجي، الذي يرقد على السرير الأبيض من جراء مواجهته الإرهابيين، وقتلهما؛ ما أدى لإصابته.
هذه الزيارة تحسب للأمير نواف بن سعد الذي قام بالواجب الذي فرضته عليه مواطنته. كما قدم العضوية الشرفية للبطل عواجي، وهذه ضربة معلم من الرئيس الهلالي؛ فهو يعلم أن قيمة الهلال عالية، ويجب أن لا تمنح عضويته الشرفية لكل من هب ودب، بل لا تقدم إلا للرجال الأوفياء والمخلصين أولاً للدين والوطن ومن ثم للهلال كناد رياضي ينتمي لهذه الأرض الطاهرة، كما تؤكد أن نادي الهلال مختلف عن غيره من الأندية السعودية التي حينما تقدم العضوية الشرفية لأي شخصية فهي تبحث عن المادة من خلالها، أو الكسب الإعلامي من خلال المؤازرة ودعمه إعلاميًّا، وهذا ما لا ينطبق على حالة الهلال مع جبران عواجي؛ فالعضوية التي قدمت له كانت بدافع الحب لرجل شجاع، بيديه حمى الوطن مع بقية زملائه.
- الأمر الثاني:
زيارته لجمعية سند المحاربة للسرطان، وتقديمه تبرعًا للجمعية بقيمة دخل ثلاث مباريات في آسيا. وقد اختار الأمير نواف بن سعد المباريات الآسيوية؛ لأنه يعلم بأن الجمهور فيها سيكون كبيرًا؛ ولذلك منح الجمعية دخل تلك المباريات. وهذا عمل إنساني كان - ولا يزال - مستمرًا في نادي الهلال، والأماني أن يستمر ما دام الهلال؛ فهذا العمل هو الباقي وغيره لن يدوم.
- الأمر الثالث:
دعوته مع رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال لاجتماع شرفي، سيقام مساء يوم الاثنين القادم في مقر «النادي». وهذا فيه عودة لروح الهلال؛ فأعضاء الشرف ابتعدوا في الفترة الأخيرة كثيرًا، وعودتهم باجتماع في مقر النادي سيكون له آثار إيجابية، ستعود بالنفع على النادي.
اجتماع أعضاء شرف الهلال في النادي سيرفع من الروح المعنوية للاعبين، وسيقرب أعضاء الشرف من مجلس الإدارة، ووقتها سوف تسهل معرفة المشاكل، وسوف يسهل حلها بتكاتف الجميع، وهذا ما يحتاج إليه الهلال في هذا الوقت. ولعل اجتماعهم في مقر النادي وهم المبتعدون عنه منذ فترة طويلة أمر مفرح لكل هلالي، خاصة أن الاجتماعات السابقة كانت تقام في منزل أحد أعضاء شرف الهلال!