أطلقت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» النسخة الثالثة لمهرجان «حكايا مسك» في مركز معارض الظهران بالمنطقة الشرقية، الذي استمر أربعة أيام، وسط فعاليات متعددة وبتفاعل من مدارس وجامعات، تسعى من خلالها المؤسسة إلى نشر المعرفة والتشجيع على الإبداع، وتتمثل في ورش عمل وعروض مسرحية ومرئية، وحلقات تعليمية وثقافية، واكتشاف مواهب الشباب السعودي المبدع وتطويرها والمساعدة في انتشارها. وكذلك ربط التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة من خلال تطوير آليات عرض القصص.
بالإضافة إلى إحياء التراث المحكي وإعادة إنتاجه رقمياً ليصبح في متناول أجيال المجتمع. وتعريف الشباب بفرص الاستثمار والعمل في المجالات الإبداعية. وصناعة محتوى ترفيهي قيم وهادف لفئة الشباب. والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي. والعمل على إكساب الشباب المهارات والخبرات من خلال التواصل والتفاعل مع ذوي الخبرة والاختصاص.
ويعتبر المهرجان أحد مبادرات مؤسسة مسك الخيرية الساعية إلى نشر المعرفة والتشجيع على الإبداع عبر إيجاد منصات تفاعلية تتبنى المواهب الشابة وتمكنهم من تقديم ابداعاتهم من جانب، والإسهام في التأثير الإيجابي وإلهام زوار المهرجان لإطلاق طاقاتهم والاستفادة، ما يعرض طوال أيام المهرجان من جانب آخر.
وكذلك يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهي مبادرة نوعية توفر منصة واسعة لاستيعاب إبداعات الشباب في مجالات الكتابة والتأليف والرسم والإنتاج المرئي وصناعة الرسوم المتحركة، وكذلك فنون السرد القصصي والإنتاج المرئي، وكذلك استثمار التقنيات الحديثة في مجال الإنتاج المعرفي والثقافي، وتقديم جميع ذلك بطريقة مبتكرة لتحقيق أكبر استفادة لدى زوار المهرجان من شباب وأطفال خصوصاً، وجميع أفراد المجتمع بشكل عام. وقد زار المهرجان عدد مرتفع من قبل مدارس التعليم العام إذ تم تسجيل أكثر من 150 طلب زيارة تقدمت بها مدارس لتنفيذ زيارات للطلبة من الجنسين، إضافة إلى ثلاث جامعات،و أن المهرجان كان يدار بطريقة احترافية تمكن من حضور هؤلاء الطلبة لورش عمل في الأقسام الأربعة الإبداعية، وهي محترف الكتابة، وساحات الرسم، ومعامل الأنميشن، واستوديو الإنتاج و أن من أهداف المهرجان نشر ثقافة الإبداع وتطوير أساليب التعبير وطرح الأفكار لدى الشباب، وتشجيع المواهب وتمكينها، وترسيخ الهوية السعودية الحضارية، وبث قيم المجتمع العليا في أوساط الشباب بمحتوى تثقيفي ممتع.
واشتملت الفعاليات على قسم المؤلف الصغير والذي من شأنه إلهام الأطفال ثقافياً ومعرفياً عبر استخدام تطبيقات تساعدهم في صناعة القصة بدءاً من الفكرة حتى النشر، وكذلك سوق حكايا الذي يضم قصصا وروايات وأدوات رسم وتقنيات تحريك وتصوير ولوحات جميعها متاح للعرض والبيع، في حين سيقدم معرض «حكايا تك» أحدث التقنيات الرقمية والأجهزة الحديثة في مجالات عرض الحكايات وصنعها.
وبلغ عدد المشاركات من مشاريع سعودية ناشئة ومتوسطة وأفراد موهوبين في مجالات التعليم والثقافة والإعلام، نحو 100 مشاركة، عملوا على إقامة ورش عمل متخصصة، ورسم وإلقاء حكايا متنوعة من خلال فقرة حكايا شباب، وكذلك تقديم عروض مسرحية وبث أفلام قصيرة.
وكان للمسرح نصيب حيث عرض على مسرح حكايا، فقرة حكايا مرابطين التي تستضيف كل من قام بتغطية أحداث الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، وذلك لاستعراض تجربته في الحد الجنوبي والحديث عن تضحيات الجنود المرابطين هناك.