على خلفية تواجد معالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود في مؤتمر الاستشراق الذي نظمته كلية العلوم والآداب في محافظة الرس ممثلة في قسم الدراسات الشرعية التقى بعض الأهالي ووجهاء من أسرة المالك بمعاليه وهنؤوه بهذا المنصب الذي يستحقه واعربوا عن سعادتهم بالمبادرات التطويريه لإدارته التي تبشر بالخير.. وفي نهاية اللقاء شكر الأهالي معاليه على تلبية طلبهم الخاص بكلية الطب وعلى التفاهم الذي تم بشأن المقر اللازم لهذه الكلية... إلخ.. والواقع أن هناك عدة ملاحظات متعلقة بهذا الموضوع أبرزها أن طلب الأهلي متعلق بكلية طب عام وليس كلية طب أسنان التي افتتحتها الجامعة في محافظة الرس قبل عدة سنوات، ولا يزال طلابها يواصلون دراستهم.. أما تأخير افتتاح كلية طب عام فقد كان ذلك بدعوى عدم توفر مقر لهذه الكلية وهي دعوى غير مقنعة للطلاب وأولياء أمورهم لسببين: أولهما أن الجامعة لم تقم بالبحث عن مقر لهذه الكلية في المرافق التعليمية التابعة للوزارة في المحافظة، ولو فعلت لوجدت أكثر من مقر، فهناك المدرسة الحكومية في ضاحية المطية الخالية حالياً بعد نقل طلابها إلى مدرسة قريبة منها وهناك كلية العلوم الصحية التي هي من حيث المباني بحجم جامعة وكانت تضم عدداً من التخصصات الصحية وهي الآن لا تضم سوى قسم واحد أي أن هناك عدداً من الأقسام الخالية التي تتسع لكلية الطب العام التي يطالب بها الأهالي وتتسع لكلية طب الأسنان. والسبب الآخر أنه في حال عدم توفر مقر لهذه الكلية أو غيرها من الكليات المستحدثه فإن الإجراء المعتاد هو أن تقوم الجامعة باستئجار مقر مؤقت كما تفعل بالنسبة للكليات التي تقوم باستحداثها في العديد من المحافظات.
أرجو أن تجد هذه الملاحظات ما تستحقه من اهتمام المسؤولين في مقام الجامعة مراعاة لحاجة محافظة الرس باعتبارها الحاضرة الخدماتية لغرب القصيم الخالي من التعليم الجامعي النوعي.. سائلين الله أن يديم علينا هذا الأمن والرخاء الذي أجراه سبحانه على يد قيادتنا الرشيدة التي توصي كافة المسؤولين على التفاني في خدمة المواطنين وتحقيق مطالبهم وما قد يحصل من التقصير فهم محسوبون على بعض المسؤولين -هداهم الله-.