يَحْمِي الثُّغُوْرَ وَفِي الْجَنُوْبِ أَرَاْهُ
رَبَّاْهُ سَلِّمْ فِي الدُّجَىْ عَيْنَاْهُ
قَبِّلْ عَلَىْ أَرْضِ الْجَنُوْبِ جَبِيْنَهُ
وَادْعُوْا لَهُ بِالنَّصْرِ يَاْ أَبَتَاْهُ
لَيْثٌ تَوَثَّبَ وَالصُّخُوْرُ عَرِيْنُهُ
صَاْنَتْ لَنَاْ أَطْفَاْلَنَاْ عَيْنَاْهُ
لَوْلَاْ الإِلهُ فَمَاْ غَفَىْ صِبْيَاْنُنَاْ
ولَمَاْ نَعِمْتَ بِعِيْشَةٍ لَوْلَاْهُ
جُنْدِيُّنَاْ يَابْنَ الْكِرَاْمِ وَصَحْبُهُ
فِيْ سُوْرِنَاْ بَيْنَ الْأُسُوْدِ تَرَاْهُ
قَدْ رَاْقَبَ الْأَعْدَاْءَ حُرٌّ شَاْمِخٌ
أَوَّاْهُ لِلْغِرْبَاْنِ بَلْ وِيْلَاْهُ
يَنْقَضُّ كَالْبَاْزِ الْأَشَمِّ مِنَ الذُّرَىْ
ِيَصِيْدَ حُوْثِيَّاً حَمَاْهُ الْشَاْهُ
فَوْقَ الْجَنُوْبِ وَفِي الشِّمَاْلِ وَبَحْرِنَاْ
يَسْتَأْسِدُ الْأَبْطَاْلُ دُوْنَ حِمَاْهُ
كَمْ ذَاْ فَقِيْدٍ غَاْبَ بَيْنَ جِبَاْلِنَاْ
وَكَذَاْ شَهِيْدٍ وَالْخَلِيْجُ حَوَاْهُ
وَتَعَطَّرِتْ مِنْهُ المِيَاهُ بمِسْكِهِ
يَاْ بَوْحَ مِسْكٍ ضَوَّعَتْهُ يَدَاْهُ
هَذَاْ التُّرَاْبُ يَضُمُّ خِيْرِةَ أَهْلِنَاْ
بَاْرِكْ شَهِيْداً بِالدِّمَاْءِ رَوَاْهُ
بُشْرَى الشَّهِيْدِ الْحُرِّ أَكْرَمُ جَنَّةٍ
قَدْ سَاْبَقَ الْجَوْزَاْءَ يَاْ بُشْرَاْهُ
قُوْمُوا احْتِرِاْمَاً لِلْشَّهِيْدِ وَأَهْلِهِ
بَلْ قَبِّلُوْا مَنْ غُبِّرَتْ قَدَمْاْهُ
إِنَّ الْجِهَاْدَ عَقِيْدَةٌ وَشَرِيْعَةٌ
بِالدَّفْعِ صَاْنَ الْمُسْلِمُوْنَ حِمَاهُ
وَطَنِيْ وَأَهْلِيْ وَالدِّيَاْرِ وَدِيْعَةٌ
لَوْلَا الْجِهَاْدُ لَمَاْ شَمَخْنَ ذُرَاْهُ
كَمْ ذَاْ يُحَشِّدُ ضِدَّنَاْ أَعْدَاؤُنَاْ
قَدْ خَاْبَ جَمْعٌ كَالسَّرَاْبِ نَرَاْهُ
لا عَاْشَ يَخْدَعُنَاْ الْحَقُوْدُ بِخُبْثِهِ
وَالرَّفْضُ نَبْتٌ آَسِنٌ مَجْرَاْهُ
لَوْ كَاْنَ يُرْهِبُنَاْ الْمَجُوْسُ بِحَشْدِهِ
مَاْ كَاْنَ قَعْقَاْعٌ وَلَاْ عُمَرَاْهُ
لَوْ دَمَّرُوْا فِيْنَا الْمَنَاْزِلَ كُلَّهَاْ
رَمْلُ الْعُرُوْبَةِ بَيْتُنَاْ نَهْوَاْهُ
لَاْ لَنْ نَهَاْبَ مِنَ الْبُغَاْثِ حَقِيْقَةً
وَالْعِلْجُ ذَيْلُ الْفُرْسِ لَنْ نَخْشَاْهُ
كَمْ ذَاْ يُؤَمِّلُ نَصْرَنَاْ آَبَاْؤُنَاْ
فَانْصُرْ جُنُوْدَ الْحَقِّ يَاْ اللهُ
وَانْصُرْ شَبَاْبَ الدِّيْنِ فَوْقَ تُرَاْبِنَاْ
حَاْشَىْ وَكَلَّاْ أَنْ يُمَسَّ ثَرَاْهُ
وانْصُرْ مَلِيْكَ الْخَيْرِ سَيِّدَ أُمَّةٍ
سَلْمَاْنَ بَاْرِكْ رَبَّنَاْ مَسْعَاْهُ
من البحر الكامل