النقد الهادف يأتي من مُحبٍّ للخير، ويأتي من غيور، يريد التغيير إلى الأفضل.
الناقد الهادف يختار التوقيت المناسب، والأسلوب المناسب، عندما تكون أجواء العلاقة بين طرفَيْ النقد (الناقد والمنقود) مستقرة، ولا تشوبها شوائب.
الناقد الهادف يقصد بنقده تحسين العلاقات بين طرفَيْ النقد، وليس تعميق الخلافات. الناقد الهادف يُبرز إيجابيات المنقود، وتاريخه الجميل، وبعد ذلك يذكر النقاط التي تحتاج إلى التغيير.
أما الناقد الهادم فهو يحمل الكره والحقد في قلبه. يختار الوقت الأسوأ، والأسلوب الأقسى؛ ليفضح الطرف الآخر.
الناقد الهادم ينسف جميع إيجابيات المنقود، وينكرها، وقد ينسبها لطرف ثالث؛ والسبب الحقد الدفين والكره العميق. النقد الهادم يثير الفتنة، ويؤجج الشر والكراهية بين الناس والمجتمعات والدول. والمصيبة تكبر إذا استخدم الناقد الهادم أحدث وأقوى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لنقد، أو بالأصح لفضح خصمه.
يحدث النقد الهادم بسبب الخلاف بين الطرفين، وقد تكون الأسباب الاختلاف في الفكر أو التوجُّه السياسي أو الحزبي أو المذهبي.