للإنجازات الكبرى رجال يقيضهم الله سبحانه وتعالى لخدمة عباده، هم نادرون على مر الزمان لا يعرفون المستحيل، فحين يكون المسؤول ذا ضمير يقظ وحي فإنه يبذل كل ما يستطيعه لأداء رسالته ومهمته التي أوكلت له، ومن هؤلاء أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود الذي تعرف رمال القصيم وطأته، وتعرفه نخيل القصيم الشامخة ويعرفه الصغير والكبير بتواضعه وابتسامته التي يقابل فيها كل من يلقاه!!
ومن جهود سموه النادرة تشكيل لجنة لمتابعة المشروعات المتعثرة وتذليل العقبات التي تعترضها بسبب فقدان التنسيق بين الجهات المسؤولة عن المشروع في المنطقة أو بسبب عوائق إجرائية.
وبعزم الأمير وتصميمه صارت منطقة القصيم نقطة جذب سياحي واقتصادي وثقافي حيث المهرجانات المتميزة كمهرجان بريدة للتمور ومهرجان الربيع، وتسهيل المهمة للمستثمرين في مجالات التطوير العقاري والسياحي والمستثمرين في مجالات الزراعة والتسويق.
وسعي سموه الحثيث لإكمال مشروعات البنية التحتية كمشروع المطار والمدينة الجامعية والمدينة الطبية بالقصيم التي هي أهم مشروعات البنى التحتية التي يجب أن تكتمل بمركز متوسط في المنطقة يخدم جميع مدنها، وكذلك مشروع محطة القطار الذي اكتمل شرق بريدة الذي يجب تنفيذ سكك فرعية منه لبقية المدن كعنيزة والرس غرب القصيم وتوفير شبكة حافلات للنقل بسرعة من المحطة والمطار الذي صار شبه دولي للتنقل داخل المدن ولن يأتي ذلك إلا بتسهيل مهمة ناقل يتولى هذه المهمة باستثمار بأجرة مناسبة للنقل بالحافلات وسيارات الأجرة وتأتي إمارة المنطقة كإحدى الجهات المهمة التي تدعم مثل هذا المشروع وتنسق له مع الجهات المعنية كهيئة النقل العام وشركة الخطوط الحديدية والهيئة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للاستثمار حيث إن القيمة المضافة من هذا المشروع قيمة مهمة للمنطقة اقتصاديًا، ومدن القصيم تمثل بيئة استثمارية مهمة وناجحة لهذا المشروع.
وقد تعود أهالي القصيم على بشاراته المفرحة منذ أن كان نائبًا لسمو الأمير فيصل بن بندر.. لقد صار سموه كسحابة ربيعية مدرارة تهطل على رياض القصيم وكثبانها المزهوة بزهور الربيع وأقحوانه وربله وخزاماه فتورق اخضرارًا وتزداد وعبقًا وتزداد بساتين نخلها ألقًا وشموخًا.. ولقد طافت بي جهوده التي قام بها لنهضة المنطقة والمارين بها فهو مهندس نهضة المنطقة ومن أبرزها متابعته الجادة لتنفيذ طريق (مكة- القصيم) منذ أن كان فكرة حتى بدا تنفيذه بجهد لا يمل ولا يكل منه يقطع مئات الكيلومترات ليرى المعدات وهي تبدأ بالتنفيذ والمهندسون يتابعون، فلله در هذا الأمير ومن آخر البشارات التي زفها باعتماد كامل تكاليف تنفيذ طريق (القصيم- مكة) والبالغة 4.5 مليار ريال بشارة البشارات ليس لأهل القصيم الذين يقصدون مكة عبر طرق متعرجة مفردة أزهقت الأرواح والممتلكات وإنما لكافة قاصدي بيت الله الحرام من شمال شرق المملكة ودول شمال الخليج العربي فالقصيم قدر لها أن تكون في مسار طريق الحاج البصري والكوفي منذ مئات السنين وليس الطريق خدمة لها هي فقط حيث إن منطقة القصيم وجدت عرضًا بمسار الطريق وسينفذ من دون وجودها.
بل هو خدمة جلية لجميع قاصدي بيت الله الحرام من شمال شرق المملكة وبعض دول الخليج العربي الذين كانوا يعبرون مساره منذ مئات السنين.
سمو الأمير فيصل بن مشعل سبقت جهود جبارة له، حيث تبنى فكرة الطريق وبذل جهودًا متوالية لتحقيق حلم القصيم وشمال شرق المملكة وقام بزيارات متتابعة لبدء الأعمال في الطريق يقطع في كل زيارة ما يزيد عن 300كم ذهابًا وإيابًا وينزل بكل تواضع وإصرار ليتابع العمل بنفسه وحينما لاحظ سموه بطء التنفيذ بسبب (تقسيط) الاعتمادات بادر إلى طلب الاعتمادات لكامل الطريق حتى الوصول لمكة خارج منطقة القصيم.