خالد بن حمد المالك
عندما نتحدث عن رجل الأمن، بطولاته، وإقدامه، شجاعته، وإخلاصه، علينا أن نتذكر الرجل الذي زرع فيه هذه الصفات، وعلمه هذا التفاني، وجعله مقداماً يُهاب ولا يَهاب، فأصبح حديث العالم، وفخر الوطن، وأنشودة في كلمات حب الوطن، باسمه وفعله وبطولاته التي لا تنسى.
* *
هذا الرجل هو ولي العهد الأمير محمد ابن نايف، الذي ورث عن أبيه الفروسية والتضحية من أجل الوطن والمواطن، وكاد -لولا لطف الله- أن يكون في عداد الشهداء في عمل إرهابي جبان، لهذا فحين يضحي رجل الأمن بحياته، فهو يأخذ القدوة من محمد بن نايف، كما أخذها من قبل من نايف بن عبدالعزيز.
* *
العالم كان في الأسبوع الماضي على موعد مع بطولة جديدة في حي الياسمين بالرياض، كما كان كذلك مع بطولات سابقة في أحياء ومدن كثيرة في هذا الوطن، ومع كل واحدة منها سجل رجل الأمن السعودي ملامح بطولية فيها من التميز ما لا يقدم عليه بالفداء إلا الرجال الشجعان، كما فعل بطل حي الياسمين، وهي كغيرها ستبقى خالدة في ذواكرنا، وصفحة مضيئة كأهم صفحات التاريخ.
* *
ولا يمكن أن نتحدث عن بطل حي الياسمين دون أن نتحدث عن بطل الأبطال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، فلولا توجيهاته ومتابعاته والثقة الكبيرة التي وضعها في رجال الأمن، والحوافز التي وفرها لهم تدريباً وتعليماً وتشجيعاً لما كانوا بهذا المستوى الذي حافظوا به على أمن واستقرار الوطن.
* *
أي أن الحديث عن التصدي لأي عملية إرهابية لا يمكن أن يكون موضوعياً بمعزل عن ارتباطه بالأمير محمد بن نايف، وقبله بالأميرين نايف بن عبدالعزيز ونائبه أحمد بن عبدالعزيز، فهذه منظومة أمنية مهمة يتولى قيادتها الخلف عن السلف، ضمن مفاهيم أمنية راسخة، بدأت في عهد الملك عبدالعزيز مروراً بكل ملوك المملكة، وهي اليوم تتمتع بيدها القوية الضاربة في مواجهة الإرهاب في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز.
* *
إن أي تحليل لنجاح أي عملية أمنية ضد الإرهابيين، لا تكتسب إلمامها بالجوانب والصور الخفية ما لم يكن الرجل الأول حاضراً عند التحليل والقراءة والاستنتاج من قبل وسائل الإعلام لمعرفة الأسباب، ومن يكون وراء هذه النجاحات المبهرة، ولهذا أرى في نجاح أجهزة وزارة الداخلية الأمنية تخطيطاً استباقياً ومبكراً هيأ لها هذا النجاح الذي يقوده بطل الأبطال محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
...يتبع