«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - عبدالملك القميزي:
أشاد رئيس جمهورية مالي الأسبق ألفا عمر كوناري بالدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسعيه الدؤوب لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف المحيطة بالدول الإسلامية.
وقال فخامته في تصريح خاص لـ(الجزيرة) إن حصول خادم الحرمين الشريفين على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين هو اختيار موفق لأنه رجل يستحق التكريم والتقدير على جهوده الخيرة وهذا الاستحقاق والمباركة.
وأضاف "إن علاقات بلادي مع المملكة علاقات قديمة وتاريخية تمتد إلى عقود من الزمن، وتأخذ قوتها، وهذه العلاقات من العلاقات الدينية والثقافية والتبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى النواحي الثقافية والفكرية".
وامتدح السيد عمر كوناري الجهود التي قام بها الملك سلمان للانفتاح والتوجه إلى إفريقيا وتقوية هذه العلاقات، وقال "هذا شيء يحسب لهذه البلاد وقادتها على اهتمامهم بالمسلمين وتقديم المعون لهم والعمل معهم على تقوية هذه الروابط".
وأوضح بأن على الدول الإسلامية أن تحسن علاقاتها مع بعضها بعضاً لأنه مع الأسف هناك تباعد بين الدول وعدم التنسيق فيما بينها، وعلينا أن نعمل من أجل إيجاد علاقات قوية وراسخة مع المملكة العربية السعودية باعتبارها دولة تحرص على وحدة المسلمين وتماسكهم لخدمة قضاياتهم. موضحاً بأن الإسلام هو قوة لنا لأنه دين قدَّم لنا الشيء الكثير وقدم للبشرية الشيء الكثير.
وأشار الرئيس المالي الأسبق بفكرة التحالف الإسلامي العسكري وقال إنه قوة للمسلمين وقوة في مجالات التعاون بين البلدان الإسلامية للدفاع عن المظلومين ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال: نحن نتطلع إلى تقوية العلاقات أكثر مع الدول الإسلامية لأن مالي فيه العديد من المساجد التي يرفع فيها ذكر الله والأذان في عموم المساجد وفيها رجال خدموا الدين الإسلامي منذ عقود من الزمن وجلبوا الماليين إلى الحرمين الشريفين، وفي مالي علماء ومفكرون ويهتمون باللغة العربية إضافة إلى رجال أعمال لهم علاقات مع المملكة، وهذه العلاقة منذ القرن العاشر والثامن من خلال قادة مشاهير للغاية خدموا الإسلام والمسلمين.
وفي ختام تصريحه قال "إنني هنا في المملكة العربية السعودية جئت من أجل روابط الأخوة ونشر الإسلام وخدمة المسلمين، حيث نجد الأماكن المقدسة والحرمين الشريفين، وأقول وبكل فخر ملك هذه البلاد هو ملك للمسلمين، ونحن جميعاً في ظل الله سبحانه وتعالى ثم ظل هذه البلاد التي تخدم المسلمين والحجاج والمعتمرين".