أبها - منصور كويع:
أكد مدير فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة عسير الشيخ الدكتور سعد الحجري أن توحيد الفتوى على المجتمع يزيل الشكوك والشبهات، ويزرع الثقة والطمأنينة، ويقطع دابر الأهواء.. وقال: الأصل أن الفتوى واحدة؛ لأن الشرع واحد، والمشرع واحد؛ فلا بد من أن تكون واحدة. ولم يأتِ الخلاف إلا من عدم وصول الدليل للمفتي، ولكن إذا وصل فالدليل هو الفتوى، والمشايخ الفضلاء يفتون بعلم وروية ودراية.
وعن مصدر الفتوى الصحيح في ظل انتشار الفتاوى دون قيود حث الحجري المجتمع على أن يأخذ الفتوى ممن يثق بعلمه، وهو يملك الدليل من الكتاب والسنة، ويحب للناس ما يحب لنفسه، وهم العلماء الربانيون الذين ربوا الناس على الأخذ بالكتاب والسنة، وربوهم على القدوة الحسنة. ومن هؤلاء العلماء الأفاضل في اللجنة الدائمة للفتوى وفي هيئة كبار العلماء - حفظهم الله من كل سوء، وثبتهم على الحق، وجعلهم مباركين أينما كانوا -.
وأوصى باستثمار وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية، وذلك بتسخيرها في الخير، وتذكير الناس بما هو نافع مفيد، ونشر الفضائل ومحاربة الرذائل، وتحري الصدق والحق، وتجنب الكذب والباطل؛ لأنها تبلغ الآفاق.. وأن يكون هم الإنسان هو نفع الناس ودفع الضرر عنهم، وجعلها حجة له لا عليه.
كما حذر من الفتن والأخطار المهددة للشباب في العصر الحاضر، وحث على ضرورة تجنبها بتحصينهم من أمراض الهوى والشهوة والشبهة، والبُعد عن قرناء السوء، والالتزام بحلقات القرآن ودروس السنة والجلوس مع الصالحين والتمسك بالكتاب والسنة، وطلب الحق، والبُعد عن الباطل، والرجوع إلى العلماء العارفين، والثبات على السنة والجماعة.