د.فوزية أبو خالد
إلى أم البطل جبران/ أم الباسل أم السلام أم الأوطان
إلى مسقط رأس البطل جبران أم التراب / تراب الأرض الغالي، التراب الأول والتراب الأخير ومابينهما من حياة
إلى خطيبة البطل جبران عروس الفل عروس الياسمين عروس جيزان عروس المملكة من الجنوب إلى الشمال، ومن الغرب للشرق ومن أخمص المياه الجوفية إلى أعلى الهام..
إلى الراحة/ بلد في ولد وولد من المدرسة إلى جندي باسل يتوج البلاد بالروح بالريحان بمجد الجنود البسطاء
إلى صامتة الناطقة بقصص البطولة
إلى الحرث حرث الزرع ومنبت الآمال
إلى جيزان من الحد الجنوبي إلى تاج الأوطان
إلى البطل جبران من طريق المخواة إلى طريق الحسا وسيهات والمسارحة وحلة الأحرار، وصفوة ودارين وأحد رفيدة وجبل أحد وبقيق والرس وثادق وعفيف وشرورة وحفر الباطن وبدر وصبا وتبوك وصبيا والبكيرية وسكاكا وعقلة الصقور ومرات..
إلى البطل جبران من وادي ليه إلى وادي وج والمثنى ووادي حنيفة وفاطمة والسرحان
إلى البطل جبران من جبل جحفان إلى جبال السروات وأجا وسلمى والهدى والهضبة وكل النفود والدهناء وما بينهم من بساتين وصحاري من انتصارات وكبوات من أحلام وطن وصبابات مواطنين أولاداً وبنات.
البطل الوطني نادر الشراري
إلى الباسل المغوار نادر الشراري النشمي صديق البطولة فادي التراب حامي الحمى , حيث تقاسم نادر وجبران رغيف البطولة ملح الجرح فداء الوطن بقلب غير هياب غير آبه بصيت التصدي للموت مع زميله بصدر رحب لو لم يعلن بشهامة ووفاء الباسل جبران عن شريك البطولة نادر الشراري
إلى أم البطل نادر الشراري إلى بلدته الصغيرة إلى وطنه الكبير تهنئة ببطولة إبن الإباء
إلى أسرة جبران
إلى أسرة نادر
ومن سبقهم ومن سيلحق بهم من حماة الوطن صانعي السلام المبدعين في الملمات.
فتلك الأسر الكريمة باهظة السخاء باذخة الأخلاق العفيفة على فقر المستغنية على محدودية الدخل وعدم كفاية الراتب .. تلك الأسر النايفة الأنفة العزيزة على تواضع التقدير في السلم الاجتماعي عند توزيع حظوات الوجهات والبرستيج والمال .. تلك الأسر الصابرة على شح الخدمات البلدية والصحية والمعرفية ورداءة طرق المواصلات استطاعت أن تخرج أبناء يعيشون ميدانيا بتلك المعاني التي تصون أمن الأوطان، وهي الإحساس المسؤول بالهوية والانتماء والاستعداد لفداء تراب الوطن بالروح والدم، سواء عاشوا في شدة أو لم يبلغهم مابلغ غيرهم من الرفاه والرخاء.
ولهذا، فهذا المقال على واجبه في تمجيد هذا الاستعداد الأسطوري للتضحية في سبيل الوطن هذا البذل النبيل في حب الوطن، هذا الحب الجسور الذي يواجه الموت بصدور مفتوحة على بعد سنتمترات بما مثلته بطولة جبران عواجي ونادر شراري وماسبقهم وما يلحق بهم من بطولات وطنية مما سمعنا به أو ما سجله الرحمن لهم في سجل حسنات لاتنفد بإذن الله, فإن واجب الكتابة الذي لا يقل جدارة وإلحاحا هو المطالبة لهؤلاء الجنود بما يستحقونه من رد الاعتبار لهم على قائمة الشرف الوطني. فلا يظل مسقط رؤوسهم مواقع مجهولة الاسماء لجيل المدن الرئيسة ولا تكون أماكن طاردة لأصحاب الطموح والأحلام, لاتبقى الأرض الكريمة التي ينتمي لها غالبية جنودنا البواسل تلك الأطراف النائية التي تعاني من هروب رأسمالها البشري نحو وظائف صغيرة بينما يمكن أن تتحول إلى جنات جامعية وإلى مراكز بحثية وإلى مصادر جديدة عتيدة في رؤي تنويع الدخل النفطي إن صملت، وذلك برد الاعتبار أيضا إلى قدرات معظمها الرعوية والزراعية والصناعات الأولولية والتنموية.
لقد قرأت العديد من المطالب الوجيهة في مبادلة الجميل الوطني بجميل التعامل مع هذه البطولات في تلك الهشتاقات التي اشتعلت بها وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها أن تعطى للبطلين جبران ونادر, أعلى قيمة للمكافأة المرصودة للإيقاع بشبكات الإرهاب وأفرادها المطلوبينة، مكافاة رمزية لهما على ذلك التصرف السينمائي الكولهاني الذكي الذي أوحيا فيه للمجرمين أن لديهما فرصة هرب بسيارة الدورية ليوقعهما في كمين العدالة بما لامفر منه.
وهذا مطلب يستحقه البطلان عن جدارة الا أنه بالاضافة لذلك لابد من إعفائهم من جميع أشكال إلغاء البدلات.
فجبران ونادر وفهد الحربي وعدد لايحصى من الجنود المعروفين والمجهولين منذ المواجهات الأولى مع الإرهاب لما يزيد اليوم على عشرين عاماً وقبلها وبعدها وجبهة الحد الجنوبي أمس واليوم هم من وهبوا دماءهم وأرواحهم للموت ليعيش الوطن عزيزا أبيا ويعيش المواطنون في سلام.
ولا شيء يكافئ السخاء بالروح مهما ارتفعت قيمته، ولذا فمن العدل ألا يبخل الوطن عليهم بمكافأة رمزية تليق بكرامتهم وكرامة قيادته وكرامتنا جميعا..
# البطل جبران عواجي
«تحية لرجال أمننا البواسل ولجيشنا العظيم وللحرس الوطني الماجد
بكم يفخر الوطن أنتم قلب الوطن وأجنحته ومجده» د.عبدالله الغذامي
# مقطع للتاريخ
«كان بينه وبين الموت شعرة
لم يفكر في نفسه ولا والديه ولا أولاده
كان الوطن الذي أقسم على حماية ترابه بين عينيه
لله دره» عبدالرحمن اللاحم
# «يستحق البطل جبران الترقية والمكافأة المرصودة. الله يحميه وزملاءه والوطن كافة» أ. محمد المحيسن
# «جبران عواجي الواقف أمام الرصاص والقتلة بشجاعة أجمل مايمكن أن يقال عنه ابن الياسمين وليصبح وسام الياسمين الوطني وساما للشجاعة» عادل الحوشان
#البطل جبران عواجي
# «ما أروع لو يطلق اسم جبران عواجي على شارع المداهمة لتعرف الأجيال أبطالها.» أميمة الخميس
#»صحف عالمية تتحدث عن بطولة جبران « خالد الوابل
# «نقف تعظيماً واحتلااما لرجال أمننا بقيادة ولي العهد ونفخر بجهودهم وتضحياتهم في الحفاظ على أمن الوطن ووحدته» خالد الفالح
#»جبران جعل يديك لاتمسهما النار والله البطل» عمر الشمري
# «خاطر جبران بحياته لقتل الارهابي الثاني على مسافة 3 أمتار دون أن يهاب الأحزمة النازفة حفظك الله أيها النبيل» محمد القنيبط
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} رجال الوطن ماجد العتيبي
أخيرا.. تحية لمواطنة حي الياسمين تلك البنت الشجاعة ذات العين الزرقاء التي سجلت مشهد البطولة بضوء العين حقيقة ورمزا.
وتبقى المفارقة أن الحديث عن بر شباب الوطن يستجرح الحديث المسكوت عنه تحليليا ووجدانيا عن أولئك الشباب الذاهبين عكس فطرة حب الأوطان وعشق السلام وللحديث شجون جارحة.