حقق الجيل الأول لفولكس واجن تيجوان رغم تصميمه المتواضع ومواصفاته العادية، نجاحاًً كبيراً ببيع أكثر من 2.8 مليون نسخة خلال 8 سنوات فقط. وخلال هذه الـ8 سنوات الأخيرة اشتدت المنافسة في فئة الكروس أوفر لتركيز شركات سيارات عديدة على هذه الفئة وإطلاق سيارات جديدة، مما وضع الجيل الثاني أمام تحديين هما إكمال مسيرة نجاح مبيعات الجيل الأول، والتفوق على منافسيها الجدد.
النتيجة كانت تغييراً جذرياً للجيل الثاني من تيجوان، حيث تم بناؤه على قاعدة عجلات MQB الجديدة والتي ساعدت على خفض وزنه بقدر 50 كجم، إضافة إلى أنه أصبح أطول بـ60 ملم، وأعرض بـ30، وأقل ارتفاعاً بـ33 ملم، واهتمام فولكس واجن بالتفاصيل ساعد على خفض مقاومة الهواء بنسبة 40%، مما يعطيها انسيابية أكبر وبلا شك سنيعكس ذلك في عزل الصوت.
وبالنسبة للتصميم الخارجي فتميزت الواجهة الأمامية بخطوط عرضية مستقيمة، تبدأ من المصابيح، وتستمر الخطوط العرضية المستقيمة في الشبك الثلاثي الأبعاد، والشبك السفلي الأسود الذي يضيف لمسة رياضية رائعة للواجهة الأمامية.
من الجانب نلاحظ حدة الخطوط واستغناء فولكس واجن عن التصميم البيضاوي، مما يعطيها مظهراً أكبر خصوصاً مع ارتفاع السقف في الجزء الخلفي. أما بالنسبة لخلفية تيجوان، فتظهر أبسط من الواجهة، واحتوت على مصابيح ثلاثية الأبعاد، رغم أنها تبدو جميلة ومميزة، إلا أني شعرت بعدم تناسقها مع تصميم الواجهة.
وتميز فئة R-Line عن بقية الفئات بصدام أمامي أكبر، يحتوي على فتحات تهوية أوسع وزوائد رياضية مطلية باللون الأسود، إضافة إلى زوائد جانبية أطول، وزوائد خلفية، وجنوط 19 إنش، وجناح خلفي مطلي باللون الأسود من الداخل، وكذلك تطريز شعار R-Line على المقاعد، ويعكس التصميم الداخلي نفس الخطوط الحادة في التصميم الخارجي، ليضيف لمسة عصرية وأنيقة في نفس الوقت.
واهتمام فولكس واجن بالإضافات الوظيفية يعطيها أفضلية على المنافسين، مثل التكييف الثلاثي المنفصل (للسائق، للراكب، والمقاعد الخلفية) إضافة لمسند الرأس القابل للتعديل على المستوى الأفقي، والطاولة المتعددة الاستخدام في المقاعد الخلفية، وأماكن تخزين عديدة بمختلف أجزاء السيارة، حيث ستجد واحدة أسفل المقعد، وأخرى فوق الشاشة الوسطية، وبجانب المقود، إضافة للتي في أسفل أداة التحكم بالتكييف (تدعم الشحن اللا سلكي)، وحامل الأكواب الواسع، وكذلك التخزين الواسع جداً في مسند اليد الوسطي، فضلاً عن الموجودة في الصف الخلفي للمقاعد.
الزيادة في حجم السيارة ينعكس بلا شك في المساحة الداخلية، فقد أصبحت أوسع في المقاعد الخلفية حتى مع فتح الطاولة المتعددة الاستخدام، إضافة إلى أن مساحة التخزين أصبحت بقدر 520 لتراً، ويتيح تصميم المقاعد الخلفية إلى تحريكها إلى الأمام قليلاً بحيث تقلّص من مساحة الرجلين، ولكن تزيد من مساحة التخزين لتصبح 615 لتراً.
وعند قيامك بطي المقاعد الخلفية ستحصل على سعة تخزين بقدر 1.655 لتراً.