عثمان أبوبكر مالي
نجاح كبير يسجل لإدارة الاتحاد حتى الآن في نهوضها بالعمل الإداري في النادي، وتوفيقها في عملها مع فريق كرة القدم، وإعادة صياغته وتقديمه كفريق قوي وقادر ومنافس (بفضل الله وقوته)، رغم الأوضاع المزرية التي كان يعيشها النادي والظروف الكثيرة التي أحاطت به، ولا أعتقد أن هناك اتحاديين عاقلين يختلفان على هذه الحقيقة الواضحة.
لست بصدد الحديث عن ذلك وتفصيله، وإنما هو مدخل للحديث عن مستقبل الاتحاد في اللعبة، وأعني بذلك قاعدته وفرقه السنية التي تعد من أدوات الفريق القوية، وأي فريق يبحث عن القوة والاستمرارية، المتابع يلاحظ أن وضع الفرق السنية ليس جيداً ولا مطمئناً وتعيش أوضاعاً سيئة، من حيث الأسماء والمستويات والنتائج في الدوري وفي الدرجات الثلاث (الأولمبي والشباب والناشئين)، وليس أدل على ذلك أكثر من (ترتيب) الفرق الثلاثة في الدوري والهزائم الثقيلة التي يتلقونها في بعض المباريات، يكفي أن فريق الأولمبي ترتيبه (التاسع) في الدوري وخسر آخر مباراة له أمام الهلال (المتصدر) بأربعة أهداف نظيفة، وهذا يكشف الفارق الكبير بينهما، والأمر لا يختلف بالنسبة لفريق الشباب الذي تلقى هو الآخر هزيمة الأسبوع الماضي أمام فريق أحد 1 - 2 وترتيبه الرابع في الدوري، وفريق الناشئين وخسر هو الآخر أمام الهلال بنفس النتيجة وترتيبه الرابع أيضاً.
لقد عرف الاتحاد على الدوام وخلال سنوات طويلة أنه (سهم قيادي) في الكرة السعودية بالنسبة للفرق (السنية)، وله صولات وجولات ،ولا تزال فرقه تملك لاعبين موهوبين من حيث العناصر والإمكانيات والموهبة، بدليل وجودهم في المنتخبات السنية، غير أن أداءها ومستوياتها ونتائجها (كفريق)، تؤكد أن العمل الفني دون المستوى وأن الجهاز الإداري المسؤول عنها غير موفق، مما يوجب ضرورة التدخل سريعاً وإحداث تغييرات لتدارك الوضع، وإعادة صياغة هذه الفرق، أسوة بما حدث في الفريق الأول، ليس المطلوب بطولات ونتائج وإنما (تقديم) أسماء ولاعبين مصقولين يستفاد منهم في الدرجة الأعلى لكل فريق، أما بالوضع الحالي واستمراره، فذلك يعني أن قادماً سيئاً ينتظر مستقبل اللعبة في النادي.
كلام مشفر
« خطوة موفقة تلك التي قام بها المهندس حاتم باعشن بسفره إلى فالنسيا وملاقاة محامي النادي الأسباني، سعياً وراء حقوق النادي والبحث عن قضاياه الخارجية مباشرة، وليغلق ملف التعامل عن بُعد مع محامي النادي الذي كشف عن أن الرئيس (المكلف)، هو أول رئيس اتحادي يلتقيه مباشرة ويجتمع به منذ تسلمه المهمة.
« الملفات الساخنة والهامة سيغلقها (الشامخ) تباعاً وبطريقته (الهندسية) المنتظرة وسياسة الخطوة خطوة، أو على طريقة (أكل اللوز حبة .. حبة) نتفق معه ونقبل ونشيد بأعماله، ولكن للمعلومية وأقولها للمرة الألف لن أتوقف عن إبداء الملاحظات أو عن النقد، فتلك مسؤوليتي التي أجيدها كصحفي.
« يمتاز د. توفيق رحيمي بالحرص والنشاط والدقة، من خلال عمله كأمين عام للنادي، وليت الوقت يسعفه لأداء مهام ومسؤوليات الأمانة وواجباتها الكاملة، وفي رأيي من غير المعقول أن يكون مع أمانة النادي مسؤولاً مباشراً عن الفرق السنية في النادي، فهو لن يملك الوقت للقيام بواجبات المهمتين معاً، ويحتاج إلى أن (يتنازل) عن مسؤوليات الفرق السنية ووضع مشرف (متفرغ) لها يتولى متابعتها ومحاسبتها أولاً بأول.
« وهناك العديد من الخبرات والأسماء التي يملكها النادي من أبنائه الذين خدموه لسنوات طويلة، ولهم إنتاج وتاريخ ناصع في العمل مع الفرق السنية، منهم من هو موجود في النادي حالياً، ومنهم من لن يتردد ثانية واحدة لو وجد طلباً بل مجرد إشارة،
« أصدقائي مسؤولو الفرق السنية الإداريين، أراهن على وعيهم واتحاديتهم، وأكاد أجزم أنهم يتفقون معي خاصة في جانب العمل الفني، ولذلك أطالبهم قبل غيرهم بدعم عملهم بالمدربين الوطنيين أصحاب الخبرة، لا أريد أن أسمي ولكن لا أستطيع أن أتجاوز أسماء مثل عمر المحضار ومروان بصاص ومحفوظ حافظ، كيف لا يكونون موجودين ولا يستفاد منهم.