«الجزيرة» - المحليات:
أعلنت «شركة السلام للطائرات» الشركة الرائدة في مجال منتجات وخدمات قطاع الطيران ومقرها الرياض عن تغيير اسمها إلى «شركة السلام لصناعة الطيران». يأتي ذلك ضمن برنامج متكامل تدشـّن فيه الشركة هويتها الجديدة التي تواكب المراحل المتقدمة التي وصلت إليها في مجال صناعة الطيران، حيث انتقلت من مرحلة صيانة وتعديل وتحديث الطائرات إلى مراحل تجميع وتصنيع مكونات رئيسة لبعض الطائرات بجانب تصنيعها لبعض قطع غيار الطائرات والمعدات العسكرية الأخرى.
وقد تأسست شركة السلام لصناعة الطيران في أوائل العام 1409هـ / 1988م تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي بهدف إيجاد قدرة وطنية لسد احتياجات المملكة في مجال صيانة وعمرة وتطوير وتحديث الطائرات العسكرية والمدنية، والنهوض بصناعة الطيران بالمملكة بوجه عام. وبفضل المولى عزّ وجّل، ثم بالدعم الذي حظيت به الشركة من القيادة الرشيدة، أيدها الله، ومساندة المسؤولين بوزارة الدفاع والقوات الجوية الملكية السعودية تنامت قدرات الشركة الفنية والبشرية حتى أصبحت اليوم واحدة من كبريات الشركات العاملة في مجال صناعة الطيران على المستويين الإقليمي والدولي، وتحتفظ الشركة بعلاقات وثيقة مع القوات المسلحة السعودية، وعلى وجه الخصوص القوات الجوية الملكية السعودية ومع الجهات الدفاعية والأمنية الأخرى بالمملكة، إضافةً إلى الشركاء الإستراتيجيين من الشركات المصنعّة وعلى رأسهم شركة بوينغ الأمريكية. هذا بجانب احتفاظ الشركة بقاعدة عريضة من العملاء محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأدلى بهذه المناسبة، رئيس مجلس إدارة شركة السلام لصناعة الطيران إبراهيم بن علي بن مسلـّم بتصريحات قال فيها «إن القرار بتغيير اسم الشركة جاء بعد تطور قدراتها الفنية لتصل إلى مرحلة التجميع والتصنيع، حيث اكتمل بمرافق الشركة بالرياض قبل فترةٍ وجيزة تصنيع أول منتج لمقدمة طائرات قواتنا الجوية (F-15SA) ضمن البرنامج الذي يتم فيه تحويل الطراز (F-15S) إلى الطراز (F-15SA)، وذلك كثاني بلد بعد كوريا الجنوبية يتم فيه تنفيذ مثل هذا العمل، ومما يثلج الصدر أن تلك الوثبة في مسيرة الشركة تتوافق تماماً مع ما تشهده وستشهده بلادنا الغالية من تطورٍ متسارع يحلق على أجنحة رؤية المملكة 2030».
وأضاف المسلّم «إن هذه المرحلة هي نقطة تحوّل في مسيرة الشركة، كما أنها نقلة نوعية في صناعة الطيران بالمملكة، ومما يزيدنا فخراً واعتزازاً أنّ كادرنا الوطني من فنيين ومهندسين يمثلون رأس الرمح في تنامي قدرات الشركة وتطورها». وفي ختام كلمته قال المسلّم «إنني وإنابةً عن الإخوة أعضاء مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، أعزه الله، والتي وبفضل دعمها للقدرات الوطنية وصلنا إلى ما وصلنا إليه».
وقال يحيى بن حمود الغريبي الرئيس التنفيذي للشركة: «إن تغيير اسم الشركة وتجديد هويتها وانتقالها لمرحلة التصنيع يعكس سعينا الذي لا يعرف الحدود لتطوير صناعة الطيران بالمملكة». وأضاف «إن الأمر لن يقتصر على تغيير مسمى الشركة وشعارها فقط، بل ستكون هذه فرصة لرسم طريق جديد يتواكب مع المرحلة، نزيد من خلاله قدراتنا الفنية، ونراجع لوائحنا الداخلية ونوثق العلاقة مع شركائنا الإستراتيجيين، وقبل كل ذلك نعمل على تنمية كوادرنا الوطنية واستقطاب شبابنا من ذوي التخصصات ذات العلاقة لتدريبهم وتأهيلهم للعمل في مختلف أنشطة الشركة، وهذا كله يصب ضمن توجهات القيادة الرشيدة، أيدها الله، لإحداث نقلة نوعية في كل الجوانب ببلادنا الغالية». وأثنى الغريبي في ختام تصريحه على الحس الوطني العالي والمساندة الكبيرة التي تجدها الشركة من المسؤولين بوزارة الدفاع والقوات الجوية إيماناً منهم بأهمية تعزيز القدرات الوطنية».