د. خيرية السقاف
هزائم الإنسان التي لا يبرأ من كيدها ثمر
تسقطه أشجار فعله..
أشجار الهزائم لا تنمو في نور، ولا تسقى بعذب..!!
في الغفلة تعرش الخسائر، وفي الوعي توغل..!!
لها صوت السوط يجلد..، ولسع الحريق يلهب،
ومرارة الندم يدمر..!!
الخاسر غافل، لا حاضرا..
الخاسر فاعل لا متلقيا..
الخاسر سارق نفسه، منتهك مكاسبها..
الخسارة في النتيجة ما لا ينتظر، وما لا يؤمل..
ولأن الأمل عمل، فإن التقاعس مبدده..
وتبديد الأمل خسارة، وهي فعل الإنسان، لا مصادفة، ولا فجاءة
حين تكون..!!
الإنسان جبل على إلقاء اللوم عليهما، على الرغم من أنهما كنهان للوقت، وللهيئة، أي في نوع الخسارة، وفي زمن حدوثها..!!
ولكن،
الأفعال الطيبة في المعادلة نقيض..
وفي النقيض مكاسب،
والمكاسب طيبات..
وفي فضاء الأمل، عمل يبذر، يسقي، ويثمر..
وشجر ينوف، يعرش، يظلل، ويؤدي أكله،
وله وقع المطر، وطعم الشهد، وعنوة الفرح..!!