«الجزيرة» - سعود الشيباني:
اختتمت الدورة التدريبية «أساسيات الوقاية من المخدرات للقادة الكشفيين» فعالياتها والتي نظّمت يومي 5 - 6 من الشهر الجاري، بالتعاون بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلةً في المركز السعودي لدراسات، وأبحاث الوقاية من المخدرات «حصين» والأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلةً في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»؛ وذلك في مقر الجامعة بحضور أكثر من سبعين قائداً كشفياً من مناطق مختلفة من المملكة.
وأكّد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس» الخبير الدولي في الأمم المتحدة في مجال مكافحة المخدرات الأستاذ عبد الإله بن محمد الشريف، أن هذه الدورات التدريبية تأتي انطلاقًا من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية - حفظه الله- بضرورة تقديم برامج متخصصة تسهم في حماية المجتمع من المخدرات. مضيفاً أن تلك الفعاليات أحد برامج مشروع نبراس وإستراتيجيته في مواجهة ظاهرة المخدرات، ورفع مستوى الوعي أمام أخطار هذه السموم القاتلة التي تستهدف الثروة الحقيقية لهذا الوطن ألا وهم الشباب، والدولة حريصة على أن يحيوا حياة في أعلى مستوى صحياً وأمنياً وفكرياً.
من جهته شكر عميد مركز «حصين» الدكتور إبراهيم بن محمد الزبن جميع الحاضرين ومشاركتهم في تلك الفعاليات، مبيّناً أن مركز حصين يسعى لتقديم دورات نوعية متقدمة لكل العاملين والمهتمين بهذا الشأن، من أجل بلوغ الأهداف المرسومة بالقضاء والحد من انتشار آفة المخدرات.
وأوضح أن هذه الدورة تهدف إلى إكساب المتدربين من القادة الكشفيين أساسيات الوقاية من المخدرات، وتعريفهم بمفاهيم ومصطلحات إجرائية للمخدرات وبالفرق بين التعاطي والإدمان، إضافة إلى أنواع المؤثّرات العقلية وآثار التعاطي وآلية حدوث مرض الإدمان، وأعراض تعاطي المؤثّرات العقلية لدى الطلاب، وسمات شخصية المتعاطي، فيما تخللتها محاضرة تثقيفية لمدير إدارة الدراسات والمعلومات باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ورئيس العمل التنفيذي الدكتور سعيد السريحة تتضمن عرضاً لأبرز عوامل الخطورة وعوامل الحماية في المجتمع السعودي.
من جهته، أشاد نائب رئيس الجمعية العربية السعودية للكشافة د. عبد الله بن سليمان الفهد، بتلك الفعاليات التي تستهدف رفع مستوى المهارات لدى أفراد الكشافة والجوالة، مشيراً إلى أنهم سيرون أثر ذلك إن شاء الله في المدارس والجامعات، موجهاً الشكر لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلةً في المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات (حصين) لاحتضانها تلك النشاطات الطيبة، رافعاً أسمى آيات الشكرلحكومتنا الرشيدة - أيّدها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- على حماية ووقاية أبناء الوطن من سموم المخدرات.
إلى ذلك أثنى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود للتخطيط والتطوير والجودة د. عبد العزيز الهليل، على الحضور الكبير من الكشافة والرواد والجوالة.
وأكد الدكتور الهليل، على أهمية تلك الدورات التدريبية والإقبال عليها، نظراً لإدراك الجميع بخطورة آفة المخدرات على المجتمع، مشيراً إلى الآثار الإيجابية لتلك الدورات الطيبة والتي ستنعكس على الجميع في النهاية. وأضاف: «انطلاقاً من التعاون بين المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات «حصين» واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في مشروع «نبراس» برعاية من ولي العهد -حفظه الله- ستقدم رؤية جديدة في مكافحة المخدرات والمؤثّرات العقلية.