«الجزيرة» - المحليات:
حذَّر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل طلاب الجامعة من الشائعات والأقاويل التي يتحدث بها بعض الناس من أجل الإرجاف وإخافة الآمنين وإفساد أحوال المجتمعات.
وقال الدكتور أبا الخيل خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس الأول في جامع إسكان الطلاب في المدينة الجامعية، إن الله عز وجل بين الخطر المترتب على الشائعات والأقاويل والأخبار التي يطلقها ضعاف العقول ويتلقفها الناس عن قصد أو من غير قصد، مؤكداً ضرورة لزوم جماعة المسلمين.
وأضاف: أمر الشائعات أكبر خطر مما نتصور، والإفساد الذي يتحقق من خلال ذلك لا يعلم مداه إلا الله عز وجل، وصمام الأمان الذي يمنع الإنسان من الوقوع في هذه المسالك والمخاطر يكمن في تعلم نصوص الكتاب ومعرفة ما جاءت به من توجهات سديدة وإلترام بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من التحذير عن الشائعات. وبين مدير الجامعة أن إشاعة الشائعات والقول بها وتفعيلها هي من الأمور التي يدعو لها أعداء الإسلام ويروجون لها في كل وقت وحين من أجل شق الصف, والاختلاف والشر والتباغض بين أمة الإسلام، وهذا ما يجعلها تضعف وتهون عند الأمم الأخرى وتصبح فريسة سهلة للأعداء أين كان نوعهم، ومهما كان جنسهم، مضيفاً: المسلم الكيس الفطن هو الذي لا يلتفت إلى الإشاعات والأقاويل مهما كانت، لأن الإنسان سيحاسب عن ما يصدر منه من الأقوال والأفعال، ولا يورد الإنسان إلى المهالك إلا لسانه.
وأوضح الدكتور أبا الخيل أن ما حدث في بعض البلدان الإسلامية التي سهل فيها إطلاق هذه الشائعات وتولى أمرها بعض الدعاة الواقفين على أبواب جهنم أذهبت أوطاناً كاملة ونشرت فيها القتل والتشريد, فذهب التوجيه والعمل على القيام بكل ما أمر به الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ليخرجوا مما وقعوا فيه ويعيد إليهم الأمن والأمان والسلامة والطمأنينة والاستقرار حتى يكونوا أمة مسلمة ملتزمة بشريعة الله سائرة على المنهج القويم.
وعقب صلاة الجمعة التقى الدكتور أبا الخيل بأبنائه الطلاب، واستمع لأسئلتهم وأجاب عليها وأنصت إلى مقترحاتهم, ثم كرم معلمي الحلقات والمتون العلمية والطلاب المتميزين في حلقات جامع إسكان الطلاب، ثم التقى معاليه بالطلاب في الخيمة الطلابية بالإسكان الجامعي في لقاء مفتوح.