يقدم هذا الكتاب رسالة بعنوان: ماذا غرست الصلاة في قلوبنا؟.. ويقول أ. فيصل بن سعيد الزهراني مُعد الكتاب: إنه السؤال الكبير الذي يتكرر خمس مرات في اليوم والليلة على أصحاب القلوب الصادقة الخاشعة التي أثرت فيهم مناجاة ربهم، فذاقوا في حياتهم الدنيا حلاوة الإيمان وصفاء الروح، وصدق التوكل وجمال الأخلاق، أما في الآخرة فأجرهم وثوابهم وفلاحهم من عند ربهم.
واشتمل الكتاب على أحاديث نبوية شريفة تشير إلى فضل الصلاة..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات. قالوا: بلى يا رسول الله.. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط».
ويقول المؤلف: المسلم الصادق يقيم الصلوات الخمس بأوقاتها، إذ الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين، وهي أجل الأعمال وأفضلها.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله عن شرحه لحديث: أي العمل أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها.. قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين.. قال: «ألا إن الصبر على المحافظة على الصلوات وأدائها في أوقاتها والمحافظة على بر الوالدين أمر لازم متكرر دائم، لا يصبر على مراقبة أمر الله فيه إلا الصديقون».
الصلاة صلة بين العبد وربه ينقطع فيها الإنسان عن شواغل الحياة، ويتجه بكيانه كله إلى ربه، يستمد منه الهداية والعون والسداد، ويسأله الثبات على الصراط المستقيم.