محمد بن عبدالله آل شملان
في هذا الوطن ثمّة بناء يعلو.. ثمة آمال تُنسج.. ثمة أجيال تصعد.. ثمة روح تمضي في أنفاس الشعب.. ثمة دماء تسير في وجدان الأمة.. يحس بهذا كل من شاهد صور الأعلام السعودية التي ترفرف على أيدي وأكف وأعين طفولة الوطن وتنشر نفسها متعانقة مع صور ملك الوطن.
ويحس بها أيضاً أن نرى صورة (الملك سلمان).. في مراسم استقباله في المناسبات الرسمية.. وهو يحيط بالأطفال ويحيطون به، يبتسم لهم ويبتسمون له، يحرصون على مصافحته وهو على مصافحتهم أحرص.
ليس هناك أفضل من احتفاء الطفولة بقائدها.. واحتفاء القائد بالطفولة. هذا هو المحك الرئيس في الحكم على مسيرة الوطن، ومعرفة مدى استقرار الأوطان ومحافظتها على مقوماتها وآلياتها ومكتسباتها الوطنية.
إنّ ما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أعزه الله- في نظر الطفولة خلال عامين من توليه مقاليد الحكم.. ليس رخاء مادياً فحسب.. إنه أكثر من ذلك بكثير.. إنه روح كرامة الإنسان ورفاهيته، روح التلاحم والتكاتف، روح التنمية والإصلاح، روح استشراف المستقبل في عالم متغير سريع، روح المحبة والتواصل، روح الشجاعة والتضحية، روح الحزم والعزم، هذه هي الروح الطيبة التي يبحث عنها عشاق الحياة السعيدة المنتجة. أما ما يأخذه خادم الحرمين الشريفين فهو حب خالص. حبٌّ من نوع آخر ينتج ولاء بلا حدود.
العلاقة بين خادم الحرمين الشريفين وبين الطفولة لا يمكن المزايدة عليها ولا حصرها في إطار أو اختزالها في كلمات أو صور.. هي فقط تحتاج لكثير من الصمت وعمق التفكير؛ للغوص في دلالتها التي لا تخفى على من كان له عقل.