عبد الرحمن الشلفان
ملء السمع.. ملء القلب.. ملء البصر.. لو حاول بكل جهده ألا يكون عظيما ما استطاع.. وهيهات لامرئ أن يملك عن نفسه ما شاء لها الله وقد سوى الله له هذه العظمة من يوم مدرجه، وكيف لا يكون كذلك وهو سليل ذلك القائد العظيم والبطل التاريخي الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.
وقد حباه الله مثل ما لأبيه من غرر المعاني؛ إنه سلمان الثقة والشجاعة صاحب المواقف الرائعة خادم بيوت الله والحفي بدينه وبالمسلمين جميعا، إنه فخر العرب ورمز عزتهم الذي استطاع إعادة مرحلة الرجال التاريخيين العظام ممن عبروا من خلال تلك المرحلة من التاريخ التي مضت وفي المقدمة منهم والده الذي استطاع توحيد هذه البلاد بعد أن عاشت مراحل التمزق والضياع ومن ثم إقامة هذا الكيان العظيم والدولة الرائدة الحاملة لرايات الإسلام والعروبة وليجعل من شعبها أمة لا تعرف التجزئة، أمة تهتدي بهدي كتاب الله وسنة رسوله المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
وها هو سلمان العزيمة والنخوة والشهامة وقد التفَّت الأمتان العربية والإسلامية حوله مباركة خطاه مثلما وقوفها معه لنصرة الدين وحماية أوطان المسلمين المستهدفة من أولئك الأعداء المتربصين.
ولهذا القائد العظيم المزيد من الولاء والوفاء وتجديد البيعة، مقرونة بالدعاء بأن يمنّ عليه بطول العمر وموفور الصحة والعافية ليدفع أمته إلى المزيد مما تصبو إليه من القوة والعزة والمنعة، إن ذكرى البيعة مناسبة سعيدة لكل مواطن سعودي، وذكرى فخر وعتزاز لكل عربي ومسلم.