مندل عبدالله القباع
الحمد الله أننا في مجتمع فيه حرية الرأي والمصداقية في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة، ويكفي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية وطول العمر قال في مناسبة سابقة: (أي إنسان لديه ملاحظة يشعرني بذلك)، لذا الحرية متروكة للجميع ولكن لها ضوابط ومقاييس يجب عدم تجاوزها والالتزام حتى لا تكون هناك فوضى عارمة لكل من دب وهب يتكلم ويتحدث ويكتب بما يخالف هذه الأعراف وآداب المجتمع وآداب الحديث.
لكن الملاحظ أن هناك بعض ضيوف بعض القنوات الرياضية لا يلتزمون بهذه الضوابط ويطلعون ويخرجون عن الخط ويعبرون عن وجهة نظرهم قد لا يكون فيها مصداقية أو ميول رياضية. من حق أي ضيف كما قلنا أن يعبر عن وجهة نظره التي تخصه في بعض الأمور والمواقف الرياضية لكن لا تتسم وجهة نظره هذه بأن توحي للمشاهد أو المجتمع أن هناك تفريقا وميولا بين ناد أو آخر أو لاعب أو آخر. يجب أن يكون هناك موضوعية في الحديث لأن المشاهدين يستمعون لهذا المتحدث أو ذاك، صحيح أن كل إنسان رياضي له ميول رياضية ومن حقه هذا ومن حقه أن يشجع الفريق الذي يعشقه لكن هذا في الملعب أو في النادي أو بين زملائه وهكذا.
لذا يجب ألا نقدح في هذا النادي أو ذاك أو نشجع هذا اللاعب على حساب آخر.
ومن ثم يعرف هذا المتحدث أو ذاك أنه يشجع أو يميل لهذا الفريق أو اللاعب دون غيره، يجب أن يكون هناك موضوعية وحيادية في الحديث الرياضي في هذه القنوات الفضائية والرياضية، وعلى القائمين على هذه البرامج الرياضية في بعض القنوات الفضائية أن يكون عندهم كنترول على هذه البرامج ومقدمها، وعلى معد هذه البرامج أن يختار الضيوف بموضوعية وحيادية دون ميول وعلاقات شخصية ومحسوبية ومن الأشخاص الذين لهم باع طويل في الرياضة وخدموا هذه الكرة المستديرة التي يعشقها الملايين من الناس في أغلب أقطار العالم حيث إن لهؤلاء القدرة على التحدث والتكلم بموضوعية وحيادية وبكل قدرة ومعرفة يوضح الأمور والمواقف على طبيعتها بحيث يستفيد المشاهد والمستمع ويحس هذا المشاهد والمستمع بأهمية المتحدث وبعد وجهة نظره ورزانته، فكم شاهدنا واستمعنا الفرق بين هؤلاء المتحدثين في عدم الميول والتشجيع لفريق دون آخر أو لاعب دون آخر، هناك موضوعية وحيادية يجب أن يلتزم بها الجميع دون أن ينتقدهم المشاهد أو المستمع من مسئولي الأندية من رئيس ولاعبين وإداريين أو من رجل الشارع الرياضي العادي، والله من وراء القصد.
حكمة لأحد الشعراء:
(متى يستقيم الظل والعود أعوج)