سعد الدوسري
أشرت قبل أيام إلى أن المؤسسات الرسمية المعنية بالشأن المالي، صارت حريصة على الشفافية في إصدار الأرقام أكثر من السابق، لمعرفتهم بأن هناك اليوم من سيحلل الأرقام ويبين مصداقيتها من عدمه، وأنه لن يحتاج إلى وسيلة إعلامية رسمية لنشر رأيه، يكفيه أن يحمّل رأيه على حسابه في تويتر ويضغط زر الإرسال، ليكون في نفس الثانية في متناول متابعي هذه الشبكة من السعوديين، وهم بالمناسبة الأكثر عالمياً.
اليوم أيضاً هناك تطبيقات إلكترونية، يمكن تحميلها مجاناً خلال ثوان، وبإمكانها تقديم خدمات جليلة، في كل المجالات المحاسبية والقانونية والطبية والصيدلانية والمواصلاتية؛ سمِّ ما شئت من الخدمات، وستجدها في تطبيق من هذه التطبيقات.
ومن هذه التطبيقات، خدمة متابعة الطائرات عن طريق الرادار الفضائي.. هذه الخدمة تتيح لك متابعة الرحلة التي تشاء، منذ إقلاعها وحتى وصولها، وكأنك أحد العاملين في برج المطار. لقد كان عدد من الشباب على تواصل، عبر هذا التطبيق، مع رحلة الخطوط السعودية المتجهة من بيشة إلى جدة، والتي أشيع عن وجود عطل فني تسبب في تغيير وجهتها إلى مطار الطائف، مما استدعى إعلان حالة التأهب فيه. وكانوا هم الذين يؤكدون الأخبار المتضاربة حول سير الرحلة، من خلال تغريدات مصورة لموقع الطائرة في الجو.. وهذه التجربة قد تؤكد مرة أخرى، على ضرورة الشفافية في المعلومات، لأنها متوفرة عبر مصادر مختلفة.